•• يصفه بعض الذين لم يخالطوه عن قرب أو تغوص علاقتهم به حتى الجذور بانه ذلك – الحصيف – في رأيه وفي رؤيته.. حتى اطلق عليه.. بالحصيف.. أو “الحكيم”.. وبهذا أخذ في نفسه كما يقال “مقلباً” كبيراً في تلبسه بتلك الصفات.. ولكن لأن لكل غطاء لابد له من – انكشاف- بدأ الذين اقتربوا منه بدأوا يرون شيئاً آخر فلا حصافة ولكنها الرعونة ..ولا الحكمة ولكنه.. الاستعجال.. عندها سقط ذلك الهرم أمام أنظارهم.. فكل ما كان إلا جداراً لامعاً من الوهم الذي صدقه هو ذات يوم في حياته فانهار في لحظة الحقيقة.