تحلم جماهير كرة القدم بحضور المباريات القوية والكبيرة، التي تلعبها أنديتها، ضد منافسيها في الدوري المحلي أو البطولة القارية، لكن أن تجمع بطولةٌ خصمين قويين، بحجم الفريقين الأرجنتينيين ريفر بليت، وجاره اللدود بوكا جونيورز، بإياب نهائي بطولة كأس “ليبيرتادوريس”، فذلك يشجعهم على فعل المستحيل؛ كي يكونوا حاضرين في المدرجات. وانتشرت قصص لعشرات من محبي كرة القدم في دول العالم، توافدوا من كل حدب وصوب، لحضور مباراة ذهاب نهائي بطولة كأس “ليبيرتادوريس”، التي جرت على ملعب بوكا جونيورز وضيفه ريفر بليت، وانتهت بالتعادل الإيجابي، بهدفين لكل منهما، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ إذ قامت مشجعة يابانية، بركوب الطائرات لمدة 60 ساعة، حتى تتمكن من اللحاق بكلاسيكو الكرة الأرجنتينية، لكنها لم تستطع رؤيتها، بعدما تم تأجيلها بسبب الأمطار الغزيرة. لكن قصة اليوم، أثارت الرأي العام في الأرجنتين، ودول العالم، بسبب ما قام به طفل صغير يبلغ من العمر ست سنوات، يشجع نادي ريفر بليت، ويقطن في مدينة بارانا، التي تبعد حوالى 500 كيلومتر عن العاصمة بوينس آيرس، من أجل تحقيق حلمه، ليتمكن من حضور مباراة إياب المسابقة القارية. فقد قام رينزو الطفل الأرجنتيني الصغير، بنصب طاولة صغيرة أمام منزله، ووضع ألعابه للبيع، حتى يجمع الأموال اللازمة، لشراء تذكرة ومشاهدة مباراة أحلامه. وأثار فعل الطفل الأرجنتيني الصغير، رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين باشروا العمل فيما بينهم لتحقيق حلم رينزو، إذ تكفل عدد من المشجعين الإسبان، مع نظرائهم في ريفر بليت الأرجنتيني، وميوناريوس الكولومبي، بشراء تذكرتين للصبي مع والدته، ليشاهدا المباراة من المدرجات، بالإضافة إلى الكثير من الألعاب والهدايا. وظهر الطفل الأرجنتيني الصغير رينزو، عبر”تويتر”، وهو يقوم بتوجيه الشكر، لكل من ساعده في تحقيق حلمه، بحضور مباراة فريقه ريفر بليت ضد بوكا جونيورز، في مباراة إياب نهائي بطولة “ليبيرتادوريس” على ملعب “المونيمونتال”، الذي يتسع لقرابة 65 ألفا، يوم السبت المقبل.