أرشيف صحيفة البلاد

لجنة فنية تقف على تأهيل المناطق المتضررة من حرب تحرير الكويت

جــدة – واس
بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وقفت اللجنة الفنية والعلمية بالرئاسة على سير العمل في المشاريع المتضررة من حرب تحرير الكويت التي يجري تنفيذها في شرق وشمال شرق المملكة واطلعت على آخر التطورات في المشاريع والجهود المبذولة لإزالة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب في عدد من المواقع البرية والبحرية بالمملكة. ورأس اللجنة مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير غازي، وضمت نائب مدير الشؤون المالية والإدارية المهندس عبدالله الغامدي، وعدداً من مسؤولي وممثلي الإدارات المعنية بالرئاسة.
وأوضح الغامدي أن الرئاسة تعمل من خلال المشاريع الجاري تنفيذها على إعادة تأهيل هذه المناطق إلى ما كانت عليه قبل الحرب، حيث دخل مشروع إصلاح أضرار حرب تحرير الكويت الآن مرحلته الثانية وتم تنظيف معظم شواطئ المنطقة الشرقية وإزالة آثار التلوث كاملة عنها.
وبيَّن أن الرئاسة تسعى إلى إنهاء جميع الأعمال الإصلاحية والتأهيلية للبيئية البحرية والبرية في المملكة في عام 2014م وأن مشروع المعالجة البيئية للمناطق المتضررة سيتم متابعته على مدى 20 عاماً للتأكد من سلامة هذه المشاريع التي يتم تنفيذها.
وقال نائب مدير الشؤون المالية والإدارية \"أكملت الرئاسة من خلال المشاريع الجاري تنفيذها إعادة البناء المدني من أجل عملية إصلاح المناطق البرية المتضررة من حرب تحرير الكويت، وتم تطوير مفهوم جزر وإعادة الإنبات بواسطة تعريف المواقع المثالية للإنبات، وتسهيل عمليات الإنبات\".
الجدير بالذكر أن وفدا من لجنة الأمم المتحدة المعني بتعويضات حرب تحرير الكويت وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للتعويضات الذي ضم 20 عضوا ما بين خبراء ومستشارين في البيئة وقانونيين، قاموا مؤخرا بزيارة للمملكة واطلعوا على سير العمل في برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وقاموا بجولة على المشاريع التي يجري تنفيذها في المناطق التي تضررت من تلك الحرب شرق وشمال شرق المملكة، واطلعوا على مسيرة التقدم التي حققتها المملكة في معالجة وإصلاح المناطق الساحلية والبرية التي تضررت، بجانب استعراض البرامج المستقبلية في الإصلاح والتأهيل البيئي.
وكانت المملكة قد بدأت منذ ما يقارب العامين في تأهيل المناطق المتضررة من خلال برنامج للإصلاح الساحلي والتأهيل للبيئات البرية والبحرية، يتضمن إخلاء قنوات المد والجزر، وزراعة نباتات ملحية، وإزالة العوائق الطبيعية، وإزالة الرواسب الملوثة، التي خلفتها الحرب وتسببت في آثار جسيمة على البيئة الصحراوية بطول الحدود بين المملكة والكويت والعراق، بالإضافة إلى البيئات البحرية والساحلية التي تم تجريفها وتدميرها بسبب بقع الزيت التي تسربت إلى مياه الخليج العربي في أواخر الحرب.