نواف بن عبدالمجيد
مع الأيام الأخيرة لفترة الاتحاد السعودي لكرة القدم خرجت لنا نتائج عمل بعض اللجان بصورتها الحقيقية دون رتوش ، فما كان بالأمس يعالج بالواسطة والتسهيلات والاستثناءات انكشف قبحه اليوم بقرارات صادمة من فيفا وتهديدات مستمرة، قد تصل إلى تجميد نشاط اتحاد القدم قارياً ودوليا.
فدكتور الاحتراف لم يسعفه خياله الواسع ليتوقع هذا السيناريو مع نهاية فترة اتحاد القدم ، خصم نقاط على الاتحاد، ومنع الشباب من التسجيل، كانا قرارين نهائيين من فيفا بعد سلسلة من قرارات الدكتور غير الصحيحة ، فالتسهيلات الممنوحة والاستثناءات كانتا من اهم اسباب تردي الحال واستفحال الديون وتعسر الاندية ، وتعثر السداد .
ما وجده الاتحاد النادي من مرونة مفرطة ومنح واضواء خضراء للقفز على لوائح الاحتراف، جعله يتمادى في عقود أكبر من قدرته على الايفاء بها، والنتيجة تعثر وعدم التزام ،عوقب على أثره بسحب ثلاث نقاط ، ومثلها قضايا داخلية كثيره حبيسة أدراج مكتب ” نمبر ون ” ، ولو قدر لها ان تخرج وترى النور لشاهدنا الاتحاد يلعب في نور النهار ، رغم ان خطر اللعب تحت اشعة الشمس الحارقة لازال قائما ، طالما للقضايا بقية وقائمة طويلة في اتحاد العدالة الرياضي الدولي الذي لا يعرف إلا تطبيق الأنظمة.
الشباب ايضاً يدفع ثمن العمل غير المنظم للجنة كانت تراعي كثيراً الصداقات والعلاقات الشخصية والمصالح والمحسوبية وتكفى ” وترى فلان يسلم عليك “.
والايام حبلى بمزيد من المفاجآت، إذا ما عرفنا ان هناك حقوقا كانت تصل من حسابات خاصة، وأخرى من حسابات رسمية ليس منها حساب النادي عبث لجنة الشاعر الدكتور لم يضر بالأندية فحسب.
بل قد يصل تأثيره وضرره على اتحاد القدم والمنتخب السعودي ، والسبب ان الانضباط كان معدوما في لجنة الانضباط ، فقد عملوا وفقاً للعاطفة ،بدلاً من العقل ووفقاً للعلاقات بدلاً من القانون .
ومن كان عمه جمل سيغادر لجنته، ربما إلى منصب أكبر في الاتحاد القادم، بعد أن غيب ضمير الوعي وترك من غرر بهم يصارعون الغرق في ديون وقضايا تعصف بهم،
في وقت لم تعد تجدي نفعاً نصائح الدكتور بعد ان اكتشفوا ان وصفة الدواء غير صحيحة، وأن ما تناولوه من أدوية كانت معالجات مؤقته وإبر موضعية وعلى المتضرر اللجوء للبكائيات .