أرشيف صحيفة البلاد

لجنة البيئة بغرفة جدة تقيم ملتقى استثمار التجارب والفرص الاقتصادية

جدة- عبدالهادي المالكي

عقدت غرفة جدة، ممثلة بلجنة البيئة في القاعة الكبرى (المصفق سابقا) أمس، “لقاء استثمار الفرص والتجارب الاقتصادية الناجحة في البيئة”، الذي ناقش خلاله مجموعة من الخبراء والمختصين في المجالات الاقتصادية والصناعية والمحافظة البيئية والتنمية المستدامة على مدى جلستين مجموعة من أوراق العمل، تناولت التشريعات والفرص الاستثمارية البيئية والتجارب الاقتصادية العالمية والمحلية الناجحة في الاستدامة البيئية، إضافة إلى مجموعة من أوراق العمل والمدخلات، التي يقدمها المشاركون من الخبراء أصحاب الأعمال والمستثمرين وأصحاب القرار في القطاعين الحكومي والخاص والقناصل والنشطاء في البيئة والاستدامة، والاقتصاد؛ سعوديين وعربا وأجانب.

وأوضح أمين عام غرفة جدة حسن بن إبراهيم دحلان، أن الملتقى عقد بهدف تسليط الضوء على المردود الاقتصادي بتفعيل الاستدامة البيئية من خلال جمع الجهات ذات العلاقة بالشأن البيئي والاقتصادي والصناعي من القطاعين الحكومي والخاص، مشددا على أن اهتمام غرفة جدة بالبيئة ينطلق من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأجيال القادمة، ومن رغبتها في الارتقاء بالأداء والوعي البيئي والمساعد في تنفيذ مشاريع تعزز استدامة البيئة، مشيرا إلى أن الغرفة توفر كل الدعم لرجال وسيدات الأعمال لمثل هذه المشاريع، انطلاقا من رؤية السعودية 2030 التي أفردت حيزا مهما للحفاظ على البيئة وجعلها أساسا في أي من النشاطات الاقتصادية والصناعية وحتى التجارية.

وأضاف: إن الملتقى سيكون حلقة من سلسلة التواصل للجسر الذي يحقق آمال المجتمع في الارتقاء بالبيئة، تماشيا مع رؤية 2030 وتوجيه الحكومة الرشيدة للاستثمار في الطاقة البديلة وترشيد المياه واستدامة المشاريع.

وقال: إن المشاركين في جلستي الملتقى ، ناقشوا عدداً من المحاور ذات العلاقة تشمل واجبات ومسؤوليات القطاع الخاص والفرص الاستثمارية في مجال البيئة وتخفيض المصاريف التشغيلية وتحويل النفايات إلى دخل وغيرها.

من جانبها، قالت رئيسة لجنة البيئة في غرفة جدة دينا حسن النهدي: إن اللجنة تنظم هذ الملتقى؛ رغبة منها في تنفيذ برامج تختص بالحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية بهدف تطبيق وتنفيذ الانظمة والتشريعات البيئية من خلال أحدث التقنيات العالمية، باعتبارها لجنة استشارية تعنى بالبيئة والتنمية المستدامة عن طريق التشريعات الرسمية والتواؤم مع مختلف القطاعات وتعزيز الشراكات وتقديم الاستراتيجيات والادوات الفعالة للتخطيط والتطبيق لضمان حق الانسان في بيئة امنة وسليمة ورفع الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الايجابية لدى الافراد.

واختمت بالقول إنه تم خلال هذا الملتقى استثمار حضور هذه الكوكبة من الخبراء والمختصين لتبادل الآراء والأفكار والرؤى حول التجارب الاقتصادية والصناعية الناجحة في الانشطة البيئية؛ خصوصاً أنه يتزامن مع الاحتفال السنوي بيوم البيئة العالمي.

برنامج الملتقى:
أعمال الجلسة الأولى بعنوان “التشريعات والفرص الاستثمارية البيئية” التي أدارها الدكتور نايف شلهوب، وشارك فيها رئيسة لجنة البيئة في غرفة جدة الدكتورة دينا النهدي التي ناقشت موضوع “واجبات ومسؤوليات القطاع الخاص تجاه الاقتصاد الدائري ” .

ونائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة الدكتور أحمد محمد الأنصاري، الذي ناقش الفرص الاستثمارية في المجال البيئي في ضوء الأنظمة والتشريعات، فيما مدير إدارة حماية البيئة للهيئة الملكية في ينبع المهندس نافل الرشيدي موضوع تقليل المصاريف التشغيلية؛ من خلال كفاءة الطاقة في الصناعات، وناقش مستشار تحقيق الأهداف في مكتب معالي الوزير للشؤون البلدية والقروية المستشار علي ملاش العنزي.. موضوع تحويل النفايات إلى مصدر دخل، وناقش مدير إدارة التشغيل في هيئة مدن المهندس أحمد الهليل موضوع دور المدن الصناعية بالاقتصاد الأخضر، لتنتهي الجلسة الأولى بحوار مفتوح.

بعدها انطلقت الجلسة الثانية، بعنوان “التجارب الاقتصادية العالمية والمحلية الناجحة في الاستدامة البيئية”، والتي أدارها الدكتور فؤاد بوقري؛ حيث بدأت بكلمة للقنصل الأمريكي ثم مدير البرامج في شركة جاكوبي جوزيف أ.ساندرين وأعقبه في الكلام مسؤول البيئة والتدريب في شركة مارس السعودية العربية للصناعات MARS، الأستاذ معتز قنديل ثم مستشار المباني الخضراء في شركة تحسين تقنية البيئة، الأستاذ إيهاب حسين، بعد ذلك المهندس سمير القرشي من شركة آيزو ترمال (لمواد العزل)، واختتمت الجلسة بكلمة للرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة المحدودة (RAk) الدكتور سعيد محمد ربيعة،

الجدير بالذكر أن الجلستين ركزتا خلال الحوار على أهم مصادر التلوث البيئي؛ سواء كان البري أو البحري، وما هي السبل للحلول دون هذا التلوث أو التقليل منه كذلك مناقشة، ما هي الجهات المسؤولة عن هذا التلوث، أو التي لها دور في إزالته.