جدة ــ البلاد
وجدت التوجيهات والقرارات التي أمر بها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، “حفظه الله” في قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، ترحيبا دوليا واقليميا وعربيا، واعتبرتها منظمات وهيئات حقوقية دولية امتدادا لمبدأ الشفافية الذي تميزت به المملكة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود “طيب الله ثره”.
ورحب البيت الأبيض بالإجراءات السعودية حيال قضية خاشقجي، وقال في بيان أمس “السبت” إن واشنطن تقر بإعلان المملكة الخاص بالتحقيقات في وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشاد البيان، بالعدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافية التي تتفق مع الإجراءات الواجبة، في إشارة إلى القرارات الملكية الخاصة بإعفاء عدد من القيادات الأمنية والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، على خلفية وفاة خاشقجي.
بدوره اعتبر الرئيس الأميركي أن التفسير الذي صدر عن السعودية بشأن ما حدث لخاشقجي ذو مصداقية، وموثوق به. وأكد في الوقت عينه أنه من المبكر الحديث عن أي استنتاجات. وقال: “أثق في تفسير السعودية بشأن خاشقجي .
وأضاف خلال مؤتمر صحافي من أريزونا، أن الإعلان عن تلك التحقيقات “خطوة أولى جيدة وخطوة كبيرة”، بحسب تعبيره، كما أشاد بالسرعة التي صدرت فيها نتائج التحقيق الأولية، وأعاد التشديد على العلاقات القوية مع السعودية، مذكراً بأنها حليف قوي للولايات المتحدة.
وقال ترمب: أحتاج للإبقاء على السعودية كقوة في مواجهة إيران، ولتحقيق توازن معها.
وفي توجه يؤكد وحدة الصف العربي والتضامن الكامل مع المملكة، أعلنت عدة دول وهيئات عربية دعمها للقرارات الحاسمة والشجاعة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن الحادث المؤسف.
وأعربت جمهورية مصر العربية، عن تثمينها نتائجَ التحقيقات الأوَّلية في قضية المواطن السعودي التي أصدرها النائب العام
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، امس “السبت” أن هذه الخطوة إنما تبرهن على حرص والتزام المملكة بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه المتورطين فيه، وهو الأمر الذي يؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفافية، وفي إطار من القانون يكفل الكشف عن الحقيقة كاملةً.
وقال البيان: “ترى مصر أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن؛ إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة”.
واختتمت الخارجية المصرية بيانها: “وإذ تتقدم جمهورية مصر العربية بخالص التعازي لأسرة جمال خاشقجي، فإنها تعرب عن ثقتها بأن الإجراءات القضائية التي تقوم بها الحكومة السعودية ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وفى سياق متصل أشادت الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن الحادث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي
وأثنى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، على ما أولاه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة، وهو ما تجسد في توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن المملكة ممثلة بقيادتها “كانت ولا تزال دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف”.
وتابع أن “القرارات والإجراءات الملكية التي اتخذت بعد التحقيق الذي تم في هذه القضية تؤكد مجددا هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة”.
وابتهل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في ختام تصريحه، أن يحفظ الله سبحانه وتعالى المملكة الشقيقة قيادة وشعبا ويجنبها كل سوء.
بدورها أشادت مملكة البحرين بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من أجل إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، امس “السبت”، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين تجسد في التوجيهات الحكيمة والقرارات الملكية والفورية بشأن قضية المواطن السعودي، والتي تؤكد أن المملكة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادىء التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وأضاف البيان أن البحرين تشدد على أن السعودية بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية، وما لديها من مقومات كبيرة، وما لها من إسهامات نبيلة، ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فإنها تجدد موقفها المتضامن بقوة مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات، ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها.
وعلى ذات الصعيد أشادت دولة فلسطين بالتوجيهات والقرارات الصادرة عن خادم الحرمين الشريفين لتأكيد إرساء العدل والإنصاف والحقائق والقانون.
وقالت دولة فلسطين: المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ.
من جانبه أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني, بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بشأن وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.وقال في تصريح له : إنها إجراءات حازمة تؤكد التزام قيادة المملكة الحكيمة بإيضاح الحقائق أمام الرأي العام العالمي، ومواصلة التحقيق في القضية، ومحاسبة المتورطين في هذا الحادث المؤسف وتقديمهم للعدالة.
وأكد معاليه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, برهنت حرصها واهتمامها بكشف ملابسات هذا الحادث المؤسف بكل شفافية إيمانا منها بضرورة إحقاق الحق وإرساء العدالة وإنفاذ القانون، منوها بالأوامر الملكية التي صدرت بهذا الشأن.
بدوره ثمّن الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، عالياً القرارات الحازمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين في قضية المواطن جمال خاشقجي، في ضوء نتائج التحقيقات الأولية التي أصدرها النائب العام السعودي.
وقال رئيس البرلمان العربي، في بيان، امس إن هذه القرارات تدل على حرص والتزام قيادة المملكة العربية السعودية بإرساء العدل والتوصل إلى حقيقة ملابسات هذا الحادث الأليم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الأشخاص المتورطين فيه.
وأضاف أن “هذه القرارات تؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار تلك التحقيقات بكل نزاهة وشفافية وفي إطار القانون وبما يكفل الكشف عن كامل جوانب الحقيقة”.
وأعرب رئيس البرلمان عن ثقته في أن “الإجراءات القضائية التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية ستحسم بالأدلة الدامغة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أية محاولة لتسييس القضية من أجل استهداف المملكة”.
وشدد على أن “القرارات والإجراءات الحاسمة والفورية التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا الشأن تتفق مع التوجه المعهود لمقامه الكريم نحو تطبيق العدالة الناجزة تجاه كل المواطنين في المملكة واحترام مبادئ القانون”.
وأكد السلمي وقوف البرلمان العربي التام مع المملكة ضد كل من يحاول استخدام هذه القضية للمساس بسمعتها والنيل من مكانتها، وما تمثله من قوة داعمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، ورادعة لمن يحاول العبث بأمن واستقرار العالم العربي.
وفى السياق أشادت الحكومة اليمنية، بنتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في المملكة بشأن وفاة جمال خاشقجي، وثمنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا الجانب.
وقالت الحكومة، في بيان نقلته وكالة سبأ الرسمية، إن ما توصلت إليه النيابة في المملكة وإحالة المتسببين في وفاة المواطن السعودي ينم عن المتابعة المستمرة والجادة من المؤسسات المملكة التي وضعت نصب أعينها سلامة مواطنيها في الداخل والخارج، وحرصها على إطلاع الرأي العام على حقيقة الحادث.
وأشار البيان إلى أن المملكة بقيادتها السياسية الحكيمة تبرهن للعالم إنها تقوم على مبادئ العدل والإنصاف والشجاعة، وهي المبادئ والقيم التي أفصحت عنها توجيهات خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن السعودية عبر تاريخها الطويل لم تحِد عن هذه المبادئ والقيم، مراعية في سياساتها الالتزام بالأعراف والمبادئ الدولية والدبلوماسية.
ولفت إلي أن السعودية دأبت على مراجعة أي خطأ قد يحدث من إحدى مؤسساتها، وتعمل على معالجته فورا واتخاذ ما يلزم من إجراءات ومحاسبة المتسببين، كما هو حاصل في هذه الحادثة.
وعبّر البيان عن إدانة الحكومة اليمنية لسعي البعض لتسييس القضية، وتحريفها عن مسارها، بهدف النيل من حكومة المملكة بسهام كيدية وافتراءات مضللة بصورة ممنهجة تستهدف الدور القيادي الذي تؤسس له المملكة، وهي لا تعدو أن تكون عملية ابتزاز مستمرة.
الى ذلك أشادت جمهورية جيبوتي بالاهتمام البالغ والحرص الكبير الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لكشف الحقائق حول وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، بكل شفافية وموضوعية، وإرساء العدل والإنصاف.
وثمنت في بيان صادر امس “السبت” نتائج التحقيقات التي قامت بها المملكة في هذا الصدد، والقرارات التي اتخذتها بغية محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث، والتي تبرهن أن المملكة ستبقى دولة القيم والمبادئ والعدالة.
من جانبها أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أن المملكة منذ بداية تأسيسها قائمة على العدل، ولا تتوانى عن تطبيق أحكامه، منوهة بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، على تأكيد نهج المملكة ومبادئها الثابتة وتقديم كل من يخالفها للعدالة.
وأشاد الأمين للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالشفافية التي تعاملت بها حكومة المملكة مع قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي ــ رحمه الله ـ، التي أفضت إلى إصدار قرارات حاسمة، أمس شملت توقيف 18 متورطا في هذه القضية إثر التحقيقات الأولية للنائب العام.
وأكد معاليه أن المملكة أثبتت أنها الأكثر حرصاً ومسؤولية عن أمن وسلامة مواطنيها ولا تتخلى عن حقوقهم وأنها منذ بداية اختفاء خاشقجي شددت على أنها ستكشف الحقيقة وستطبق العدالة على كل المتورطين وهو ما تم بالفعل.
فيما أكد رئيس مجلس علماء باكستان محمد طاهر محمود الأشرفي، أن المملكة تحترم مواطنيها وتؤمن بالعدل وتطبيقه مما دفعها إلى أن تتخذ قرارات حاسمة بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث تم القبض على المتورطين في مقتله.
وقال “الأشرفي”: المملكة بلد ينفذ أحكام الكتاب والسنة وتعاليمهما، وأن الكثير من الأشخاص والجهات استهدفت حكومة المملكة خلال الأسبوعين الماضيين بنشر الأكاذيب وتوجيه التهم عبر الإعلام المأجور والمدسوسين وما زالوا قائمين على ذلك ليس من أجل “خاشقجي” وإنمال تشويه صورة المملكة وزعزعة أمنها.
وأضاف: قرار خادم الحرمين الشريفين بالقبض على جميع المتورطين في قتل المواطن السعودي دليل على حرص قيادة المملكة على تطبيق العدل ولاسيما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فهما حريصان على حماية الوطن والمواطنين وسيادة الدولة ويبذلان كل جهودهما من أجل ذلك.
من جانبها، أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، بشفافية التوجيهات والقرارات التي أمر بها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقالت المنظمة إن قرارات خادم الحرمين الشريفين تأتي انطلاقا من سيادة وتحقيق العدل وصيانة الحقوق دون أي تمييز، وأن هذه القرارات ستحرص على تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، الدعاية الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية، معتبرة أنها انتهاك للقانون الدولي وحقوق أسرة المرحوم الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضح رئيس الجمعية الدكتور مفلح ربيعان القحطاني، أن هذه التحقيقات وهذه النتائج تؤكد أن المملكة لا تتسامح مع الخارجين عن القانون، أو من يُعتقَد أنهم مسؤولون عنهم أو متسترون على أفعالهم.
وأضاف أنه ينبغي بعد ظهور هذه النتائج أن تتوقف تلك الحملة المنظمة التي استهدفت الدولة السعودية ككيان، بهدف النيل من سمعتها سياسيًّا واقتصاديا وحقوقيا.
فيما أعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية، عن تضامنه الكامل مع المملكة قيادة وشعبا في مواجهة المحاولات اليائسة التي تستهدف المملكة من قِبَل لفيف من المتربصين، مؤكدا أن استقرار السعودية وأمنها بالنسبة للعالم الإسلامي خط أحمر.
وأكد المجلس خلال اجتماعه بمكة المكرمة برئاسة المفتي العام للسعودية رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحضور الأمين العام نائب رئيس المجلس الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، و45 عضوا من كبار علماء ووزراء الدول الإسلامية، أن هذا الاستهداف لن ينال من المملكة بريادتها المستحقة للعالم الإسلامي.
وأشار المجلس إلى الرمزية الروحية للسعودية وما تتشرف به من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، إلى جانب سجلها المشرف في دعم جهود الأمن والسلام الدوليين ومحاربة التطرّف والإرهاب والإسهام الفاعل والمؤثر في حماية العالم من شروره.
وحذر المجلس من خطورة محاولات حاضنات التطرف والشر وما تنفقه على وسائط الاستئجار الإعلامي لترويج موادها المفبركة وتمريرها، مؤكدا أن مصداقيتها سقطت بعدما انساقت في تصريحات إدانة في شأن لا يزال قيد الاستطلاع والاستنتاج، ما يعكس أهداف تلك الحملة.
وأوضح المجلس أن الرصيد الكبير الذي تحتله السعودية في قلوب المسلمين لن ينضب، فهو نابع من ثابت إيماني، ويقين صادق بكفاءة رعايتها لمقدساتهم بعمل إسلامي رائد في بعده الوسطي ومهارته القيادية الحاضنة.
وبين أن ما تتعرض له السعودية يعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، وهو لا يستهدف استقرارها فحسب، بل يطال الاستقرار الدولي سياسيا وأمنيا واقتصاديا.