الأرشيف النادي

لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم

ثلاثة قردة تختصر معادلة العيش السعيد
جل ما اتذكر من سنين الجامعة
مقولة
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه
فخلقت حواء إشباعا لوحده آدم
ووجدت البشرية من لاشيء
لان من سابع المستحيلات أن ينعزل الإنسان عن كونه ومجتمعه، فالتواصل والعلاقات الإنسانية والتفاعل البشري ضرورة مسلم بها لطالما أحببت الصراحة في العلاقات الإنسانية بتنوعها ولكن لم أعرف أن للصراحة في عصرنا مفهوم مختلف وقوانين جديدة ، حين اصارح أحد الأشخاص بأمر ما فهذا سؤال لامباشر لأخذ رأيه واستعداد تام مني لتقبل كلامه حتى لو لم يناسب هوايا ولكن كما اسلفت فالمفهوم تغير والقانون الجديد ينص على الاستماع بلا إنصات استعدادا لرفع الابهام دلالة على الموافقة والإعجاب المزيف
اضحى التطنيش أقوى الاسلحة بعصرنا
بالتطنيش أحافظ على جمال علاقاتي
بالتطنيش إخمد مشاعري أن هي فاضت
بالتطنيش يرقد ضميري بسلام وعقلي براحة فلن اضطر لاستخدام احدهما على أية حال
لا أرى
لا اسمع
لا اتكلم
أولى الحكم التي نتعلمها من مدرسة الحياة
ومع أنها تناقض حديث نبينا
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان) إلا أنها تغني عن استخدام المهدئات وتفتح شباك الحياة سامحة للهواء النقي بالدخول
التطنيش فن بحد ذاته
يحوي أساليب ومفردات ولغة خاصة فيه
فن أتمنى لو استطيع إتقانه
عندها ستحل مشاكلي ويرتاح عقلي من تزاحم الأفكار
و عاطفتي من العطاء
ابتهال العامودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *