أرشيف صحيفة البلاد

كي لا يتحوّل المرح إلى موقف محرج .. قواعد مهمة للفتيات في المزاح والضحك.. يجب اتباعها

كتبت: مروة عبد العزيز
تحرص الفتيات في أحيان كثيرة على المزاح والضحك سعياً للفت الأنظار إليها أو لمداعبة صديقاتها، ولكن للمزاح والضحك بعض القواعد التي ينصح بها خبراء الإتيكيت كي لا يتحوّل المرح إلى موقف حرج أو شرارة اختلاف.
وكخطوة أولى يجب الانتباه إلى توقيت النكات التي قد تطلقها الفتاة على ألاّ تكون عند وقوع أحد في مأزق، أو تعرّضه لنقد أو ملاحظة، واحتراماً للمكانات، فالمزاح ليس محبّذاً مع ذوي المقامات الدينية والرسمية، ومع من يكبرونها في السنّ، كما أن هناك بعض الإشارات أو النقاط التي قد تنذر الفتاة بضرورة التوقّف عن المزاح؛ فحين يتلوّن وجه أحد الجالسين برفقتها بالاحمرار، خجلاً أو غيظاً يجب عليها أخذ ذلك على محمل الجدّ، وتقديم الاعتذار إن سنحت لها الفرصة مع محاولة تغيير دفة الحديث.
كما يجب أن تقلل الفتاة من المزاح خاصة وأنه ليس مقبولاً عند كل الناس، حيث إن مزاحها قد يكون ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب، وعليها اختيار الوقت المناسب لذلك كما أنه يجب أن تكون الفتاة دائماً صاحبة ابتسامة خفيفة فهذه الطريقة الأفضل للتواصل بين الأشخاص غير المعروفين وتسهل طريقة تعرفك على أصدقاء جدد.
ولكن يجب عند قيام الفتاة بالضحك مع الآخرين أن تتعلم إتيكيت الضحك، فيجب قبل أن تضحك الفتاة خاصة أمام الغرباء أن تقدم نفسها بابتسامة صغيره تساعدها على إظهار شيء من الكاريزما التي تمتلكها, وتبقى في الوقت نفسه فاصلاً بينها وبين الآخرين، كما يجب ألا تضحك ضحكات عالية وطويلة أمام غرباء تلاقيهم للمرة الأولى, فهذا يعكس انطباعاً ليس في صالحها، إذ قد تبدو شخصيتها خفيفة, مع أنها قد تكون عكس ذلك.
وتعتبر ابتسامة اللحظة الأولى مطلوبة والضحكات الخفيفة يمكن إطلاقها في الأحاديث الشخصية الجانبية، ولكن يحذر على الفتاة الضحك الكثير أو إطلاق النكت خاصة في المقابلة لتسليم وظيفة أو اجتماع لمناقشة قضايا العمل، ولكن التعليق السريع والذكي المصحوب بابتسامة قد يخفف شيئاً من حدة أجواء الاجتماعات الرسمية التي غالباً ما تتسم بالصرامة.
ولا يوجد ما يمنع الفتاة من الضحك الكثير, ولكن يفضل ألا يكون بأصوات عالية كما يجب عدم الضحك أبداً بشكل علني سخرية من مشهد أو من شخص غريب، والضحكات العالية مرفوضة تماماً في المواصلات وأماكن الانتظار والمطاعم والمتنزهات فيجب أن تحاول الفتاة أن تكتم ضحكتها بسرعة إذا أفلت منها زمام الضحك في مكان عام دون إرادتها.
وتستطيع الفتاة في الأجواء الخاصة العائلية أن تأخذ راحتها دون قيود وأن تضحك كيفما شاءت وبالطريقة التي تحلو لها, ولكن مع تذكر أن الضحك المتواصل والدائم يقلل من هيبتها، كما أنه في المناسبات تستطيع الفتاة أن تضحك, ولكن قليلاً, فالقليل من الضحك يمنح الجو بهجة, أما كثيرة فقد يجعلها تظهر في مظهر المهرج ويجب أن تكون ضحكتها بعيدة عن التكلّف، فالضحك البارد والمتصنّع الذي يشوبه الكلفة لا سحر له، وكذلك الابتذال والمبالغة والضحك الهستيري يجعل الناس تنفر منها.