دولية

كيماوي سوريا.. تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وضربة أمريكية (تلوح)

عواصم ــ وكالات

لا تزال التطورات الخاصة بالهجوم الكيماوي، الذي استهدف مدينة دوما السورية مستمرة، خاصة مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن “لجنة لتقصي الحقائق تجمع معلومات” عن ذلك الهجوم، الذي جلب إدانة دولية للنظام السوري وأفعاله بحق المدنيين.

بدوره أعلن اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري، وهو منظمة إنسانية مستقلة، أن هجمات كيماوية أسفرت عن مقتل 60 على الأقل وإصابة أكثر من 1000 شخص في الغوطة الشرقية.

وتوقع اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري، ارتفاع عدد القتلى جراء ذلك الهجوم الكيماوي، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.

وقال الاتحاد في بيانه: “العدد يواصل الارتفاع، فيما يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى مناطق تحت الأرض تسرب إليها الغاز وكانت مئات الأسر قد احتمت بها”. إلى ذلك عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعا، أمس الإثنين، مع كبار القادة العسكريين، على خلفية الهجوم، وسط توقعات بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.

وقال مصدر بالبيت الأبيض، للموقع الإلكتروني لقناة “الحرة” الأمريكية: إن الاجتماع حضره وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.

وتزامن اجتماع البيت الأبيض مع تولي مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، جون بلتون، مهام منصبه رسميا، وتوعد الرئيس ترامب نظام الأسد بدفع “ثمن باهظ” بسبب هجوم دوما الكيميائي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسة طارئة لبحث الهجوم، بحسب بيان للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عقب دعوة 9 دول أعضاء في مجلس الأمن بينها الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى “رد دولي قوي وشديد” على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق.

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن جونسون شدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على “الضرورة الملحة للتحقيق في ما حصل في دوما والتثبت من تأمين رد دولي قوي وشديد”، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

كما لفتت وكالة رويترز الأنظار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أن بلادها وفرنسا اتفقتا على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة، ردا على تقارير أفادت بهجوم بالغاز السام على مدينة دوما

وقالت الخارجية البريطانية في بيان: “أكد وزير الخارجية على الحاجة الملحة للتحقيق فيما حدث في دوما وضمان صدور رد دولي قوي”.

فيما أبدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية “قلقها البالغ” إزاء الهجوم بأسلحة كيماوية على مدينة دوما
وقال أحمد أوزومجو مدير المنظمة، في بيان: “نبدي قلقنا البالغ على الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في السابع من إبريل في دوما”.

وأدانت ألمانيا، النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بسبب استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما، بينما رأت روسيا أن تلك الاتهامات “استفزاز”.

وبلهجة شديدة، قالت ألمانيا إن الملابسات تشير إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وفي مؤتمر صحفي، قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية: “تدين الحكومة الاستخدام الجديد للغاز السام بأشد لهجة ممكنة.. تصرفات النظام مقيتة”.

وتابع “المسؤولون عن استخدام الغاز السام.. يجب تحميلهم المسؤولية.. ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد”.

وفى السياق نقلت وكالة أنباء رويترز، عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف قوله إن “المزاعم بأن الحكومة السورية شنت هجوما بالغاز في البلاد عارية عن الصحة وتمثل استفزازا”.

وتحدث لافروف للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره من طاجيكستان في موسكو، قائلاً إن الضربة الجوية التي تم شنها على قاعدة جوية في سوريا “تطور خطير”، في إشارة لمطار التيفور العسكري الذي شهد مقتل 14 شخصا بينهم إيرانيون.

وكانت بعض فصائل المعارضة السورية اتهمت قوات النظام السوري، بإسقاط برميل متفجر يحوي مواد كيماوية سامة على المدنيين في مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *