[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]اسامة فتحي[/COLOR][/ALIGN]
ان ما اصاب قضيتنا الفلسطينية العادلة العربية نظرا لمكانتها الدينية العظيمة مجمع رسالات الى شعوب الارض ولاهمية موقعها الجغرافي اليهم المحفلة بتاريخ وقضاياه السياسية منذ قديم الزمان اصبح يؤسفنا حاليا الاحداث الاخيرة الدامية التي نزفت بين ابناء شعبنا الفلسطيني لم تكن بالحسبان من المناكفات السياسية بين الفرقاء الفلسطينيين من حركتي \" فتح \" و \" حماس \" بعد ان تمزقت انسجة القومية الوحدوية بينهما منذ ان تقررت نتائج الانتخابات النزيهة قبل عام ونصف تجردت جل معايير اواصر التوحد السلمي بينهما لاعادة مفاهيم المشاركة السياسية من جديد او حتى الثقة التي همشت واصبح يسهل علينا وصفها بالجبلين التي لا تلتقيا قممهما في كل اشراقة بعد ان تقيدت تنفيذ المبادرات العربية التي لا تزال تهدف مساعيها الشبه حية الى لملمة الشخصية الوطنية الفلسطينية بعد الاضطراب التي اصابها بحالة من الانفصام المبكر الذي خيم على الساحة الفلسطينية من تنصل ممن قاموا بالانقلاب الاسود على الايفاء بالوعود الشعبية بطرد المجرمين او نشر الامن او القضاء على الفساد المالي المتبع سابقاً وواجهوا شعبهم بعدم تحقيق ذلك الذي اودى بارتفاع اعداد البطالة في قطاع غزة الى % ٨٠ والفقر الى % ٩٠ والاتكاء على الدعوة الغوغاء عبر منابر الاعلام المضاد غير المحايدة رسائلها المبثة باحتراف داخل الوطن او خارج نطاقه الموجه الى الشعب الفلسطيني البرئ ابناؤه من كل لغات الاقصاء او الاستهجان او الاقتصاص من ذوي الآخر . ان ما حدث من احتدام وتيرة الصراع بين الفرقاء الفلسطينيين هو ليس ما حققته المعارضة من فوز ساحق بصنادق الاقتراع .
ان ما شاهدناه من انقلاب دموي شهده العالم بأسره بصورة سوداء منذ ٢٠٠٧ – ٦ – ١٤ يجعلنا حريصين ان نتأنى او نتجنب الحكم بشكل مبدئي بالنجاح او الفشل على مصير الانتخابات القادمة بين الاحزاب والحركات الوطنية المنبثقة عقائدها السماوية من تيارات اسلامية او علمانية او شيوعية بكافة ارجاء دول العالم الثالث وغيره عندما لا تولي قيمة او اهمية يصب مفادها بربح العلاقات الدولية والاحترام لقرارات الامم المتحدة التي من شأنها لو اعلنت بشكل نسبي او كلي ان تزيل او تزيح بلاء الاقدار من آلام الشعوب المضطهدة من قهر الاستعمار بالقرن ٢١ الحالي لكي تعيش بسلام به وانقاذ رايتها حرة دون الفشل في اية نتائج انتخابات قادمة باحدى بلدان او جمهوريات العالم الثالث الديمقراطية .