فيصل سجد
• صلاح الراشد هو مؤسس الأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية في دولة الكويت وهو نشط في نشره للسلام والمحبة والتنوير ولديه العديد من الإصدارات والنشاطات الفكرية والعلمية والإبداعية في الوطن العربي ويحلق بعيداً عن اهتمامات الناس الحالية وهو ناقم من حال الإنسان العربي الذي يسير بلا رسالة أو هدف. وهو الدارس لعلم الإنسان “الأنثروبولوجي” والذي يحكي عن علوم الإنسان الثقافية والحيوية والاجتماعية واللغوية. وهو أيضا دارس لعلم النفس ولديه عدة كتب حول التنمية الذاتية وإذا أردنا أن نعرفها بشكل مبسط نقول هي نقلة نوعية ونهضة فكرية وتحول في العمل الروتيني إلى عمل إنتاجي بعيداً عن التكرار والجمود وإحداث حركة روحية ونفسية وجسدية في العقل البشري. للدكتور صلاح عدة برامج يوتيوبية تدور حول أن هناك رسالة من الكون لساكني الأرض يجب عليهم استقبالها ومعرفة كيفية التعامل معها وله أيضا برنامج اسمه “كابتشينو شو” الذي يدور حول الطاقة وما أداراك ما الطاقة؟!
• واختصارا للقول هو كيف نستطيع أن نستلهم الطاقة وكيف نفهم أن القدر موكل بالمنطق وكيف نفك شفرة أننا نستطيع أن نرد قدر الله بقدر الله ونقرأ في كتاب الله الكريم “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” وفي الحديث القدسي الشريف “أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء” وفي الحديث الشريف “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى”.
•يذكر بو فوزي كما يحب أن يسميه محبوه أن هناك أصناف من البشر أربعة تجلب الطاقة عن طريق ممارستها مع الآخرين وهي 1/المُضطَهَد 2/المحقق 3/الألوف 4/الضحية. وهذه الأربعة هي غالبا ما يراها الدكتور في حياته ويمارسها الأشخاص دون ان يعلموا فالمضطَهَد يستجلب طاقته من الضحية ويمارس عليه الاضطهاد أي أن المضطهِد يميل لشخص مضطهَد والشخص المحقق يستجلب طاقته من الشخص الألوف “الضعيف” أو الغامض. فالشخص الغامض يميل للشخص المحقق ويستأنس بطاقته وهكذا.
• ربما القارئ لم يفهم ما كُتب لكن أدعوه لمشاهدة مقاطع يوتيوب لبرنامج “كابتشينو شو” ليعرف هو من أي صنف. ويقول الراشد أن هذه الأصناف من الناس تسرق الطاقة وهي طاقات سلبية غير محببة للنفس وجالبة للمشاكل والقهر والظلم.
• فكيف نحافظ على طاقتنا الروحية والنفسية والعقلية والجسدية؟ هناك أربعة أصناف إيجابية لشحن الطاقة مقابل تلك السلبية، الأولى استجلاب الطاقة من الله عز وجل مثل الصلاة والدعاء والاستغفار والشعور بالتسليم والتفويض والتأمل والصمت وحيث يقال أن الصمت لغة الله سبحانه وتعالى وبناء علاقة صحيحة مع الله سبحانه وتعالى. الصنف الثاني لشحن الطاقة يأتي من النفس وخصوصا ممارسة عملية التنفس بشكل صحيح. والصنف الثالث يأتي من الطبيعة كالصحراء والشجر والخضرة والنهر والبحر والجبل أما الصنف الأخير هو طاقة الحب الأخوي والحب الإنساني فنستطيع ان نمارسها مع الجميع بشتى الوسائل والرسائل وللحديث بقية.