حسن آل حمادة ..
شاركت بتقديم ورشة عمل بعنوان (كيف أكون قارئًا؟) على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، وهنا بعض المقترحات التي قمت بطرحها:
1- من لا يقرأ! ينبغي أن ينمي حبه للقراءة والكتاب، باقتناء ما لّذ وطاب من الكتب. ومن الضرورة أن يركِّز القارئ على القراءات التي تعالج مشكلاته الحيوية؛ لينجذب بشكل أكبر نحو عالم القراءة، بصوره المتعددة الورقية أو الالكترونية.
2- ليكن الكتاب رفيقك أينما ذهبت، لتستثمر الوقت الضائع من حياتك في القراءة المثمرة. والتقنية الآن تساعدك كثيرًا إن أردت، فبإمكانك أن تُخزِّن عددًا كبيرًا من الكتب في الجوال، أو الآيباد، وليس بمقدورك أن تختلق المزيد من الأعذار الواهية.
3- اقرأ يوميًا، مع تحديدك وقتًا خاصًا بالقراءة تتقيد به.
4- مارس القراءة بتدرِّج، حتى لا تصاب بالتعب أو الإحباط، وتعلّم هذا الأمر من الرياضيين، فالعداء الرياضي -على سبيل المثال- يتدرّج في تمارينه حتى يحصل على لياقة تمكنه من قطع مسافات طويلة، والقراءة بحاجة لتمرين يبدأه القارئ بالكراسات الصغيرة التي تعالج موضوعات تهمه، إلى أن يصل لمرحلة الإدمان على القراءة.
5- إذا فرغت من قراءة كتاب في موضوع ما، فاقرأ كتابًا آخر في نفوس الموضوع، لتستوعب المسألة بشكل أفضل وأكثر عمقًا.
6- تحدث مع الآخرين عمّا قرأت، وبمقدورك توظيف معلوماتك القرائية بطريقة ذكية أثناء الحديث مع الأصدقاء بعيدًا عن التعالي والمباهاة، وأيضًا يمكنك الحديث عن قراءاتك مع المهتمين في جلسة حوارية تناقشون فيها آخر الكتب والإصدارات.
7- تواصل مع المؤلف -إن أمكن- بإرسالك تعقيبًا على ما كتبه، فتواصلك مع الكتّاب والمثقفين، سيدفعك للمزيد من القراءة.
8- القراءة الناقدة تحتاج لتركيز أكبر، لذلك لا تتوهم أن القراءة السريعة هي الكنز الذي ينبغي أن تظفر به في كل الأوقات. فأنت بحاجة لأن تقرأ أحيانًا بطريقة السلحفاة وهي تمشي، مع وقوفك على الأفكار والمعلومات العميقة، وربما احتجت لأن تركض كالأرنب مع معلومات أقل أهمية.
9- ارتفاع سعر الكتاب لم يعد سببًا تختلقه لتبرير عزوفك عن القراءة، فالآن بإمكانك أن تحصل على آلاف الكتب الإلكترونية، ومعظمهم مجانية.
10- تذكر أنك إنسان قارئ وإن كنت لا تعلم، فأنت يوميًا تمارس القراءة حين تقرأ المسجات التي تصلك في الجوال أو عبر بريدك الإلكتروني أو أثناء تصفحك للفيس بوك أو حين تتابع شريط الأخبار على الشاشة، وغير ذلك. ولكننا، نريد لقراءتك المزيد من الترشيد والتوجيه، لتحصل على الفائدة المرجوة منها، وكما تعلم فإن الشمس تشرق يوميًا، وحين نعمل على تركيز أشعتها، فإننا نتمكن من إشعال النيران بواسطتها، وهكذا يكون مفعول القراءة الموجهة فإنها تصبح مصدرًا للضياء.
hasanhamadah@