أرشيف صحيفة البلاد

كيري يبذل جهودًا خارقة لعقد اتفاق حلب قبل انتهاء ولايته

عواصم- وكالات

أكد الكرملين أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يبذل “جهودا خارقة” من أجل تطبيع الوضع بسوريا، فيما ذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد عقد صفقة حلب قبل انتهاء ولايتها.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي،أمس في معرض تعليقه على خبر نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حول سعي كيري لعقد اتفاق مع موسكو لإنهاء أزمة حلب في أقرب وقت ممكن: “إذا سألتم عن جهود كيري، فهي كثيفة جدا”.

واستدرك قائلا خلال مشاركته في منتدى “قراءات بريماكوف” المنعقد بموسكو: “يمكننا أن نصف هذه الجهود بأنها خارقة، نظرا للكثافة غير المسبوقة للاتصالات الهاتفية بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، إذ يتم التركيز على موضوع واحد قبل كل شيء، وهو سوريا”.

وشدد أوشاكوف على أن نتائج الحرب الحالية على الإرهاب في الشرق الأوسط، ستحدد النظام العالمي المستقبلي.

وتابع: “لا أفكر أن أحدا يمكن أن يشكك في أن مستقبل الشرق الأوسط سيكون له تأثير ليس على دول المنطقة، بل وعلى العالم برمته. وفي هذه المنطقة بالذات، تحسم حاليا نتيجة الحرب على الخطر الإرهابي الذي يهدد الدول كلها.. ويتعلق الأمن العالمي بقدرة المجتمع الدولي على تضافر الجهود لمحاربة هذا الخطر”.

وكانت “واشنطن بوست” قد ذكرت أن كيري ما زال يحاول التوصل إلى اتفاق مع روسيا من أجل إنهاء أزمة حلب؛ بغية استكمال الصفقة قبل انتهاء صلاحيات الإدارة الحالية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن كيري ينخرط في جهود دبلوماسية مكثفة، خشية أن تقدم الإدارة الجديدة التي سيترأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على عقد اتفاق مختلف تماما مع موسكو، وتتخلى بموجبه عن المعارضة السورية.

وتابعت الصحيفة: إن وزارة الخارجية الأمريكية لا تتحدث علنا عن مهمة كيري، ولا سيما بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السابق في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحسب “واشنطن بوست” : تركز استراتيجية كيري على حلب وحدها، وهو يدعو أيضا إلى توسيع نطاق المفاوضات.

وحسب تصور كيري، يجب أن تتضمن صفقة موافقة المعارضة السورية على التنصل من “جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقا)، وخروج مسلحي “فتح الشام” من شرق حلب، مقابل إنهاء محاصرة الأحياء الشرقية للمدينة من قبل القوات الحكومية.