كتب: محمد صادق
في إطار الحديث عن أسباب صعود مؤشرات سوق المال السعودي، أكد طارق كوشك، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز، أن البورصة السعودية تشهد حالة من التذبذب بين الصعود والهبوط متأثرة بالأوضاع السياسية والأمنية بالمملكة، لافتاً إلى أن السوق السعودي يتأثر إلى حد كبير بالأوضاع السياسية خاصة قرار الحرب على سوريا.
وأشار إلى أن ارتفاع مؤشرات سوق المال أمر جيد، ولكن يجب الانتباه؛ لأنه عرضة للتراجع في حالة توجيه عملية عسكرية ضد سوريا، لافتاً إلى أن المضاربة في الوقت الحالي مناسبة، ولكن للمحترفين فقط.
وأفاد أن السيولة التي شهدها السوق السعودي ترجع إلى المضاربة وليس ضخ أسهم جديدة، لافتاً إلى أن المستثمر السعودي لديه حالة من الترقب للوضع العام وليس حالة تخوف، مضيفاً أن المستثمر المحترف قد يساهم في عملية التداول في الأسهم، ولكن المستثمر البسيط عليه أن يتمهل، حيث تحتاج الأسواق إلى الحذر في الوقت الحالي، حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الأوضاع في سوريا.
وأوضح – خلال حواره مع برنامج أسواق وأرقام المذاع على قناة الاقتصادية السعودية – أن العملية العسكرية المتوقعة على سوريا سوف تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي يصب في صالح الشركات النفطية، ولكنها سوف تتحمل الكثير من الأموال المتعلقة بالتأمين.
وحول متابعة حركة أسواق المال العربية والعالمية، أكد فوزي السمهوري، محلل مالي واقتصادي، أن الأسواق المالية شهدت مجموعة من الاندفاعات بسبب المؤشرات الإيجابية الصادرة من أكبر سوق مالي وهي الصين، وكذلك ارتفاع مؤشرات السوق المالي باليابان وغيرها من الدول الأسيوية، منوهاً بأن الأسبوع الماضي شهد مجموعة من الانخفاضات بسبب النية الأمريكية بشن عملية عسكرية محدودة.
وأشار إلى أن الارتفاع في الأسواق الأسيوية جاء بسبب تأجيل العملية العسكرية الأمريكية، ولكن القلق ما زال قائماً في ظل تأكيد ماكين وجراهام على سعي الولايات المتحدة على شن عملية عسكرية ضد سوريا، مؤكداً على وجود قدر كبير من الارتباط بين العمليات السياسية والأوضاع الاقتصادية خاصة في ظل وجود الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي، لافتاً إلى أن المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد الصيني تجاوز عنق الزجاجة وبدأ يتعافى بشكل كبير.
وأوضح أن الكثير من الاقتصاديات الأوروبية تتجه إلى التعافي خلال الفترة القادمة في ظل حدوث عدد من الطفرات، منوهاً بأن أداء الأسواق سوف يرتبط خلال الأيام المقبلة بدخول الاستثمارات الجديدة إلى السوق، مؤكداً أن الاقتصاد الأمريكي لا يؤثر فقط على الولايات المتحدة، ولكنه يؤثر على كافة دول العالم سلباً وإيجاباً.
