نجح الفيحاء في إلحاق أول هزيمة بالهلال في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، بالتغلب عليه (2-1)، على ملعبه بمدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة، في ختام مباريات الجولة الرابعة عشرة بالمسابقة.
أضاف الفيحاء ثلاث نقاط مهمة، في مشواره بالدوري ورفع رصيده إلى 16 نقطة ليصعد إلى المركز 11، بنفس رصيد الشباب، صاحب المركز العاشر، بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد الهلال عند 27 نقطة في مركز الوصافة، بفارق نقطة عن الأهلي المتصدر.
وجاء شوط المدربين أفضل من الشوط الأول، بكثير من جانب الفريقين، حيث جاءت الإثارة والندية حين لعب كل فريق للفوز وتحقيق نتيجة إيجابية.
اختلاف طرق اللعب
دخل الفريقان المباراة بطريقة مختلفة، بعد أن اعتمد الفيحاء على خطة 4-2-3-1، في حين اعتمد الهلال على رأسي حربة، بطريقة لعب 4-1-3-2.
الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال، دخل المباراة هادئًا ومع منتصف الشوط الأول بدأ بالسيطرة على وسط الملعب؛ بغية إحراز هدف لتسهيل مهمة الفريق خلال اللقاء، ولكن لم يستطع مهاجموه إنهاء الهجمات بنجاح.
في المقابل اعتمد الأرجنتيني، جوستافو كوستاس، المدير الفني للفيحاء على خبرة لاعبيه، معتمدًا على الضغط المبكر على عناصر الهلال في نصف ملعبه، واللعب على الهجمات المرتدة، ولكن عابه سوء التمركز الدفاعي.
غيابات مؤثرة
وضح التأثير الكبير على أداء الهلال الهجومي؛ نتيجة غياب الظهير الأيمن محمد البريك بداعي الإصابة، والذي يعتبر من أهم الاوراق الهجومية في خطة دياز، حيث تحول ياسر الشهراني لشغل الجانب الأيمن، مع الدفع بعبدالله الزوري في الظهير الأيسر.
كما تأثر الهلال بغياب جناحه الدولي سالم الدوسري للإيقاف، و لعب مهند فلاته بدلاً منه، رغم أنه يجيد أكثر في عمق الملعب، حيث لم تتح كرات عرضية كثيرة لاستغلال رأسي الحربة، عمر خربين وجيلمين ريفاس.
سلاح الفيحاء
تمكن الأرجنتيني كوستاس من وضع يده على نقطة ضعف الهلال، وهي سوء التمركز الدفاعي في الكرات العرضية الثابتة، ونجح البرازيلي روني فيرنانديز من استغلال إحداها في غفلة من دفاع الهلال مع خروج غير مبرر من الحارس عبدالله المعيوف، ليعلن الهدف الأول للفيحاء مع الدقيقة (51).
بعد ضغط الهلال للتعويض، اعتمد الأرجنتيني كوستاس على تنظيم دفاعاته في وسط ملعبه، والاعتماد أكثر على الهجمات المرتدة؛ حيث تركزت معظمها على الجناح الأيمن حسن معاذ، بالإضافة إلى العرضيات التي شكلت خطورة حقيقية على دفاعات الهلال.
ونجح الكولومبي دانيلو أسبرليا في استغلال خروج خاطئ للمرة الثانية للحارس عبدالله المعيوف، حينما حول الضربة الركنية برأسه إلى الشباك الهلالية.
تغييرات دياز
جاءت تعليمات الأرجنتيتي رامون دياز للاعبيه بزيادة الكرات العرضية في الشوط الثاني، أضاع معظمها ريفاس، مما اضطر المدرب لاستبداله بمجاهد المنيع.
دفع دياز بالظهير الأيمن فيصل درويش؛ بعدما سحب عبدالله الزوري – الغائب منذ فترة طويلة- مع تحويل ياسر الشهراني للجانب الأيسر، الذي أجاد فيه الفترة الأخيرة، وتمكن بالفعل من إدراك التعادل بعد متابعة كرة خربين المرتدة من حارس الفيحاء مع الدقيقة (62).
لم يساعد الهلال في المباراة، المستوى الفني للاعبين نواف العابد، وسلمان الفرج، بعد ظهورهما بشكل غير جيد؛ حيث فشلا في توصيل الكرة للمهاجمين، أو تشكيل خطورة على الفيحاء من التسديدات البعيدة.
كما وضح تأثر الهلال بغياب محمد كنو، ومختار فلاتة لانضمامهما للمنتخب السعودي المشارك في دورة خليجي 23، التي ستقام في الكويت، بالإضافة إلى غياب محمد الشلهوب على مستوى صناعة اللعب.