محليات

كلنا سلمان..على الحق أعوان

جدة – البلاد

سياسة الباب المفتوح والمكاشفة نهج أصيل وسمة سعودية بامتياز ، منذ عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله – ومن بعده ابناؤه البررة ، وهو واقع تتجلى نصاعته في المملكة بهذا التلاحم الراسخ بين القيادة والشعب ، ويعلمه القاصي والداني في ارجاء المعمورة ، بتطبيق مبادئ الحق والعدل.

وفي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، يتوج –حفظه الله – هذا النهج الحميد باستقبال أبنائه وإخوانه المواطنين ومخاطبتهم والاستماع إليهم ، امتدادا لحرصه على سياسة الباب المفتوح على مدى أكثر من نصف قرن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض حيث كان قصر الحكم ومجلسه العامر مقراً للحاكم وملتقى المواطنين والمقيمين والزائرين من الداخل والخارج ،

ويشعر من يرتاد مجلسه – حفظه الله – بالفرح والطمأنينة والحزم في العدل الإنصاف، فالكثير من المواطنين وعلى مدى سنوات وعقود يأتون إلى مجلسه الرحب ، والبعض منهم يقصد مجلسه الكريم حاملين همومهم ومشاكل ينأون بحملها، ولا يخرجون من مجلسه إلا وقضيت حوائجهم، والفرحة تعلو محياهم والابتسامة ترتسم على شفاههم، فيجدونه القريب منهم، العارف بتفاصيل حياتهم اليومية، المدرك لحجم مطالبهم، الحريص على تلبيتها وادخال السرور عليهم.

لقد أكد الملك المفدى سعادته بلقاء أهالي المدينة المنورة أول أمس خلال زيارته الميمونة إلى المدينة المنورة بقوله حفظه الله: أنا سعيد أن أكون معكم هذ الليلة وفي كل وقت وفي كل زمان، والحمدلله هذا ما تعودناه منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وأبنائه من بعده”.

وعندما يؤكد ولي الأمر على هذا التواصل والتلاقي ، إنما هو تعبير ناصع عن التلاحم ، وعنوانه المضيء يبدو جليا في الكلمة الضافية التي خاطب بها الملك سلمان بن عبد العزيز أهالي المنطقة وكل أبنائه المواطنين في أنحاء المملكة بقوله حفظه الله:” إننا في هذا الوطن إخوان وعلى الحق أعوان، و الكل والحمد لله ينظر إلى مصلحة بلده، كلكم أو الكثير منكم ليس في بلدته أو قريته، بل في كل أنحاء المملكة إخوان وعلى الحق أعوان”.

حقا في هذا العهد الزاهر تترسخ العدالة والشفافية والمساولة بحرص القيادة الرشيدة على تطبيق مبادئها واقعا وممارسة حقيقية ، فلا حصانة لأحد من المساءلة ولا أحد يفلت بظلم ، وهو ماشدد عليه – أيده الله – بأن الجميع في المملكة سواء ، لا فرق بين هذا وبين ذاك، مشيراً إلى أنه في بعض الدول حصانة للبعض بينما في المملكة يستطيع أي فرد أن يتقدم بشكواه على أي شخص، كما فعل الملك عبدالعزيز – رحمه الله -. بل أكثر من ذلك جدد – رعاه الله – أحد مبادئه وقناعاته بقوله “رحم الله من أهدى إليّ عيوبي إذا رأيتم أي شيء يضر بدينكم أو وطنكم أو مواطنيكم فالله يحييكم”.

هذا هو جوهر الحكم العادل في المملكة، والصورة الصادقة لرسوخ العلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين ، فدعوة من الملك سلمان للمواطنين أن يكونوا مرآة له انما هي ديدن الحكم في المملكة منذ تأسيسها ، ومنحها – حفظه الله – بحكمته وسمات سياسته أنصع معاني العدل والحزم في تطبيقه . وربما من الدلالات الشهيرة على تبني الملك سلمان لسياسة الباب المفتوح، ولنتذكر مقولة أهالي الرياض وغيرها “والله ما يردني إلا باب سلمان” كلسان حال من يطلب حقا وانصافا، وهو المبدأ الذي لم يتخل عنه والواقع المتحقق إلى الآن، فالمواطن في قلب سلمان وفي مقدمة أولوياته رغم مشاغل الحكم.

انها أيضا إحدى مفردات انسانية الملك سلمان بن عبد العزيز الذي طالما يشارك اخوانه المواطنين أفراحهم واتراحهم، وما زال – رعاه الله – يجسد أسمى معاني الترابط مع شعبه من أجل حاضره وبناء مستقبل الأجيال وسعادتهم ، وبذله عطف الأب وحزم القائد الحكيم، ويشهد على ذلك تاريخ طويل زاخر بالعطاء والإنجاز والمبادئ النبيلة والإنسانية الناصعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *