ملامح صبح

كلمة حول النص..نص لأُمّي ..قد يكتمل

رؤية : يوسف الزهراني
شعر: د. محمد الرفيدي

الأم أنشودة وجود وقصيدة حياة,ينبثق ذكرها كما يتصاعد الشذى من قلب وردة,ومع أن الشعراء لم يكتبوا عن أمهاتهم بقدرما كتبوا عن الأمومة – أي أنهم لم يحتفوا بدلالات الأم الوجدانية بقدر ما احتفوا بدلالاتها الأخلاقية – إلا أن ثمّة من خلع على صورتها طابعاً رمزياً فحوَّلها إلى مجاز تُمكِّنه من الكلام بشيء وهو يريد غيره.وفي هذا النص المقتضب والذي لم تكتمل ولادته بعد لم يكن وجع الشاعرهينا ولا عابرا وهو يعايش مرض والدته والألم يعتصر قلبه وألوان الرجاء تكسو أطرافه , حين يأخذنا إلى عوالمه الرحبة,حيث الحميمية الطاغية عبر صور وتأملات عنوانها الوفاء ضمن مستوياتها المتعدّدة،مايجعلنا أمام قصيدة باذخة وإن قصرت,تغوص في عوالمها الأبعاد الإنسانيّة والوجودية,فالتصوير والرجاءات أهم العناصر بروزًا في النص,عناصر تمنح متعة القراءة حدّ النشوة, وظفها الشاعرمن خلال قدرة على خلق توليفة شعرية مضبوطة الإيقاع.ثمّة ماءٌ كثير،وإن لم يكن ثمّة حضور لمفردة المطر، فالنص يمتلك حضورًا قليلًا،لكنّه كثيف وعميق,ومتى ماأتمه فسيكون أكثر عبقا بلا أدنى شك,أمّا الحيّز الأساس فيه فلعوالم الحب,البر,الوفاء.

الإهداء إلى الدكتور حاتم الجفري مع خالص دعائي له بالتوفيق..

يادكتور حاتم .. أمّي اليوم بين ايديك
بعد رحمة الله .. طالبك تنتبه لـ أُمّي

تراها رقيقه / هيّنه / سهلة التفكيك
ولا تعرف التعقيد .. والكِبر .. والزَمّي

تسافر مع أنسام الصباح وصياح الديك
على قولة القايل : يابيّاعة الـ هَمّي

لها ذِكر يغنيها عن مصاحب التشكيك
ويقين(ن) يخالطها من الكُمّ للكُمّي

وفيها سماحه .. كل ماشفتها تُنبيك
عن العُرب قبل انّه الى الغرب ينضمّي

ولها دعوة”ن” بيضا عن الكيف قد تعطيك
صور ناصعه عن كل مايعني الكَمّي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *