شعر: فرج الشمري
رؤية : ناصر محمد العمري
بدأت القصيدة بخطاب مباشر للمحبوبة يصف فيها الشاعر نبضها بمتخيل(وطنّ من شعر ومسافات وشعور)وكيل مفردة هنا تحيلنا إلى معنى حيث الشعر يحيل إلى الجمال والمسافات تحيل إلى الاتساع والامتداد فيما الشعور يأخذنا نحو معاني التدفق لكن الشاعر سرعان مايحيل الخطاب إلى حديث عن الصفات التي أسرته في من يحب(النبض،المشاعر، الصمت،الفكر،) وهذه الانعطافة في الخطاب الشعري تحولت حجر زاوية في بناء القصيدة فيتحدث الشاعر عن تلك الصفات التي يحبها في معشوقته وتظهر لنا كمعادل موضوعي لشخصية المحبوبة وهذا البناء يتصالح مع الواقع فكثير ممن نحب تأسرنا فيهم صفة تجعلنا نراهم من خلالها فنبحر باتجاه وصفهم من خلال تلك الصفة أوالسجية,الشاعر يمتلك تراكيب وجمل شعرية جميلة وصوراً لذيذة ولغة بسيطة ومعبرة صنعت جمالية معقولة للنص وأفصحت عن قدرة جيدة يمتلكها الشاعر على التعبير عن مكنوناته مستعيناً بلغه وصفية قادرة على الإقناع وهو يستطيع بهذه الأدوات البنائية والتعبيرية أن يبدع قصيدة أجمل.
نبضك وطن شعر ومسافات وشعور
ومرايته شمس (ن) لها الصبح يضما
بوحه صدر ليل (ن) به الحب منثور
ونهايته دايم على العين تكما
صمته طريق (ن) مورق (ن) يزرع النور
متزاحم نبته على الشوق ينما
له في جبين الصبح ميعاد وحضور
وشعاع صبح (ن) ماغفت فيه ظلما
له في جديل الليل نفحات وعطور
ومشاعر (ن) أبعد من البعد وأسمى
كله على بعضه من الطيب مبذور
واحة عمر تستوطنه عدة أسما
يشرق ودونه درفة الباب والسور
والغربه اللي قادت الدرب لأعمى
في فلسفة فكر (ن) مع الهاجس يثور
والبوح أصدق صورة (ن) له على الما