ملامح صبح

كلمة حول النص ..فوق هام الرعب!

شعر- عبدالمجيد الزهراني
رؤية – د.عبد الله المعيقل

عندما نمعن النظر ظاهريا في هذا النص نرى هيمنة الذات المتحدثة ، ليس فقط بتكرار كلمة (أنا) وإنما أيضا بما تقوله هذه الــ أنا عن نفسها من أوصاف، لكن من المؤكد ان عبد المجيد الزهراني لا يريدنا أن نفهم النص على أنه مجرد عرض حال شخصي ، وإن بدا كذلك.فالقصيدة يمكن أن تقرأ – من ضمن القراءات – على أنها صراع نفسي وجسدي بين واقع وقوىً تحاول إرغام الشخصية على مهادنة الواقع وقبوله.هو صراع كان لا بد للعودة للذات من أجل مقاومته: (أنا ملك حريتي، صوتي مثل الرعد، طول عمري ما اهتميت بأية أحد)هذه المقاومة تعيد شيئا من التوازن والثبات للنفس أمام التخاذل (دام الرجال تبرقعوا خلف اللثام ) فلم يعد البرقع هنا علامة جمال بل علامة خزي وتخفي، ومقرونا بالظلم( وانا الحزين بحسب مانص النظام) وتبدو نهاية النص وكأنها جاءت لتبارك انتفاضة النفس ضد كل هذا الظلم والتخاذل: أنا في عين الله اللي ما تنام..

ماني ملك غابة ولاشكلي أسد
انا ملك حريتي بين الأنام
لا لا تغني للبراقع ياسعد
دام الرجال تبرقعوا خلف اللثام
لويفجعك صوتي وهومثل الرعد
شفني حمامة من حمامات السلام
انا اليتيم اللي من اليتم انولد
وانا الحزين بحسب مانص النظام
ماعمري اهتميت في أية أحد
وطول عمري ماوجدت الاهتمام
يادمعتي من(قل هوالله أحد)
وانا معك يادمعتي ماهو حرام
امسح دموع السبت في كم الأحد
وآنام في عين الله اللي ماتنام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *