شعر: بدر الحمد
رؤية : حمود الصهيبي
الغربة ثمن من العمر يدفع قسرا لا خيارا تلك هي الغربة التي تجعل من الحنين والتذكار ملامح تترجمها أشواق القلب المأسور بالوطن وأهله .. وتبعث في النفس لواعج الحنين والشوق للوطن والأهل,كيف تمرنا الذكرى دون أثر..؟..كيف نخفي ملامح تنطق القلب وتبيّح سر حنينه؟.. ليكتب قصيدة الغربة التي حرض طير مساعد الرشيدي -بدر الحمد- لكتابتها عندما حط على شباكه في غربته ليحرك- الطير- مشاعره والذي ساقه القدر في حنايا -الحمد- ويخبره بأنه يعرفه تمام المعرفة ,عندما ذكر سيرته وتذكر صديقه في غربته وتزداد ضيقته في عدم إحساسه بالعيد ومظاهره في غربته ومفارقة أطفاله.
يا طير ، علمني (مساعد)عن أخبارك
مبطي .. وأنا خابرك ، وأعرفك يا طيره
أٓعٓرْف حزنك عظيمٍ ، وأعْرف أسرارك
من يوم ، ربي يبيحه ، جاب لك سيره
شالت وحطت ، هبوب الريح بأقدارك
يا طيب .. وكل طيب ذي مقاديره
يا طير .. هذا الجدار البائس جدارك
وقف ، ترى صاحبك ، ما فيه أحد غيره
داري بعيدة ، ولا أدري عن سما دارك
ما غير هالحزن والغربة .. لنا ديره
لا والله اللي كتب لك تهجر أشجارك
والصبح ما شاح عن وجهك تباشيره
إني .. وهالقلب في ضيقة ومتدارك
غصنٍ بلا ظل ، من فارق عصافيره
أشتاق ، في هالزحام ، ل(عيدك مبارك)
وأرمي بوجه الضجيج الصمت والحيرة