شعر:عمري الرحيل
رؤية : يوسف الزهراني
التغلّي ضرب من ضروب التغنّي الذي دأب كثير من الشعراء عليه , إما لحاجة شعرية, واما إشباعا لرغبات نفسية , وان كنت أرى الثانية الأقرب لهذا النص,حيث طريقة التعبير عما يعتري الشاعر من نزعات,إلا أن المختلف هنا دندنته على شيئ لايقوى عليه,وإن كان فعلى استحياء:
آتغلّى
وماتخلى عنك
والله إنك لودعيتيني
لجيك
أتكسّرفيك
وأرجع أتكسّر فيك
حتى ألقى فيك روحي
أما على الجانب التكتيكي فقد جاءت الهندسة الى البنية أقرب منها الى المفهوم ، وان يراها البعض نظريا عكس ذلك , الأمر الذي نتج عنه بناء تباينت قاعدته عن قمته , حيث الاستفتاح بالتغلي والاقفال على التودد:
أنا بعدك وين أولّي
الرفاق اتفرقوا بكل المنافي
وانا جيتك بعض نبض
وفاقدن م الحزن جلّي
اخذي اللي مابدا لك
من عذاباتك
وخلّي.
• أهل الهوى مساكين
يتغلّوا ومش قادرين أتغلّى
وماتخلى عنك
والله إنك لودعيتيني
لجيك
أتكسّر
فيك
وأرجع
أتكسّر فيك
حتى
ألقى فيك روحي
إفتحي للحلم
باب
وخلّي الشباك
منفذ
لاجل يطرق بابك
المقفل
يامهرة
تعشق النشوة
وتصهل
وبآخر أعماقي
لها حفلة
تجلّي
إحضني شوقي
وقولي
أنت قل لي:
ياهلا بروح المهلي
وانتي قولي:
يابعد هالكون كله
يامظللني
بظله
لاإحترقت من التعب
وانهد حيلي
يفرش كفوفه
مثل سجادة أمي
وفيهن أبكي
نوب أصلي
أنا بعدك
وين أولّي
الرفاق إتفرقوا
بكل المنافي