ملامح صبح

كلمة حول النص .. ( حصاد)

شعر: مطر الروقي

رؤية :ماجد الغامدي ين أنة الأسى وتنهيدة المنكسر تتدافع صور الشتات والضياع وخيبة الأمل ، رغم ما يتشبث به الشاعر من ظنون واعتداد بالنفس وإصرار يتلاشى أو يكاد بين (هم السنين) و (حصاد العمر).القصيدة زاخرة بالمفردات اللافتة والمحسنات البديعية والانزياحات الدلالية و المنحى الإبداعي.الاستهلال الجريء في وجه المعاناة بالنهي : (لا تسرق النور) رغم ما بينهما من بعد دلالي ،

فالسرقة التي من لوازمها التخفي والظلام والسرعة ومحدودية المكان ربطها الشاعر بالنور ووجه الصباح والبر وأفقْه والبحر وعمقه في تصوير جلي لتذمر الشاعر من اليأس والإحباط قياساً بحجم المعاناة وسطوة الظروف.تلحظ أيضاً جمال الانزياحات في التركيب الإضافي عندما يجمع بين المحسوس والمجرد (وجه الصباح) و (صدر المكان) و (حصاد العدم) و (صمت الزوايا) ،

ثم في سياقات تبدو متنافرة دلالياً ولكنها تشكل بانزياحاتها معانٍ معبّرة كــ (لا تسرق النور) و (لا تزرع الخوف) و (اسابق ظلالي) ، بالإضافة إلى الأساليب البلاغية من طباق ومقابلة في (البر والبحر) والسجع في (قدم وندم) والجناس في (ما طال من طال) و (أنف و أنوفه) و (نعيي و وعيي ) و (قدم وإقدام و قدّام).القصيدة حافلة بالجمال والمعاني الموحية والشاعر رقيق الإحساس عميق التأوّه.

لا تسرق النور من وجه الصباح تموت الاحلام
والبر معطيك جوفه والبحر معطيك جوفه

ولاتزرع الخوف في صدر المكان وصدر الايام
ماطال من طال به هم السنين وزاد خوفه !

ياضلع وانته بظلك سر يشبه سر الاهرام
الا انف ابو الهول مكسور وكسر معنى الإنوفه

وانا حصاد العدم والعمر تحصد فيه الاعوام
يعني ليا حان نعيّي ما على وعيّي حسوفه

ياضلع انا قامتي في قمتك ويديني اعلام
ترف وترفرف احلامي وترجع بالنكوفه

خطوة قدم من ندم واحيان فيها عزم وإقدام
واحيان اسابق ظلالي وانهزم قدام اطوفه!

واليوم سيرة حياتي كلها في بصمة إبهام
لا يشهر الوقت في وجهي وانا صامد سيوفه !

ماعاد للبوح في صمت الزوايا مصدر إلهام
الا بقايا مشاعر شاعرً يرثي حروفه !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *