شعر: عبدالعزيز الدوسي
رؤية:بدر الحمد
مدخل :
أكتب عن هذا النص ، دون أن أعرف اسم الشاعر. وهذا أفضل ما في الأمر .
بدء :
الصمت قيد ، الكلام بوابة التحرر . البوح ينفض غبار الضيق ويرمي عن كاهل الطموح لحظات التردد وينفي العجز، بالإصرار وحده .الشاعر، هنا ، نظر في المرآة طويلاً ، وكان صادقاً وصارماً ،
وهو يتحدث مع هذا الواقف أمامه يبادله النظرات ! هو يعلم ، إن لم يستفزه ، لن يبلغ صوته المدن والقرى ..ويعلم كذلك أنه آت لا محالة محمل بالمطر والنسائم ِ.. وسيقطف ثمر الصبر والإصرار ..فالشاعر يغرس موهبة مضيئة وسيجني الشموس والنهارات المبهجة .. لاشك في ذلك .
النص يستحق أن نقرأه أكثر من مرة ، هذا ما فعلته .وأتمنى أن يفعل ذلك كل من يقرأ هذا النص المضيء .
قول ما يخفيه صمتك بالكلام ولا تعيده
قول واسهر بالتعب (حزن المداين والقٌرى)
قول يشبهك النسيم وشرهة الحسره تزيده
قول يجفاك المطر والجدب بالوعد احترا
لين ما تقطف ثمر جنه وتكتبك القصيده
والظما يجرح مدى صبرك – ويقراك العَرا
اغرس الريحان بأحلام السنين وفك قيده
واعذر الصدفة تطوف الجرح جرح ٍ ما برا
وجهك المعجون بالضيقه طواريه الشريده
توحشه شمس النهار ويسكنه ليلٍ سرى
ما هزمك الفٌقد غنيت بكحل عينه نشيده
والتعب غطرف سماه بصرختين ولا درى
إنك الواقف لتوديعه ومرهون بجديده
قبل تتمرد خٌطاك “ويحمد القوم السٌرى
دام سكرك بشفاة العمر – مٌر براحة ايده
وانطفى صبحٍ تمادى بالتجافي وافترى
رح وناد العابرين بهقوة ٍ ظلت بعيده
لا تجلت دمعةٍ ترعى مداهيل وذرى
أولك عّداه نسيانك وذَكرّك بـ فقيده
وآخرك عوّد يطش الما على وجه الثرى