شعر: مقبل مساعد
رؤية : إبراهيم الشتوي
يطل علينا الشاعر المبدع مقبل مساعد في هذا النص الجميل عبر نافذة الذات الساردة التي تلتقط الاحاسيس الداخلية وتعيد صياغتها بمونولوج الناي الحزين وبوتيرة متصاعدة لسقف الأنا التي تحتاج لاجتياح سياج الروح:
(محتاج جرعة فرح تمسح جميع الهموم
مراكب الحزن من بين الضلوع سكنت)
وتندلق هذه الصورة الحسية لتعزز من الفضاء النفسي الذي يحلق به الشاعر:
(ياساري الليل لاتقعد تعد النجوم
اخشى عليك التعب واخشى عليك العنت)
ومن تلك الصور الفنية المجردة التي نتلمس بها ذاته الساردة :
(ماني بحمل السهر ماعاد لي به لزوم
مليت اواسي العيون ليا بكت وحزنت)
وفي هذه الصورة المكانية المكتنزة حزن ومزن يقول :
(سماي من كثر ماجاني ملبد غيوم
وارضي عليها خيوط العنكبوت انبنت)
وتأتي الأبيات الأخيرة كمعادل موضوعي للعزة والسمو النفسي الذي يرتبط بها الشاعر ولا يستطيع التنازل عنها ، كما نلاحظ في هذا النص أن الصوت يأتي من الداخل إلى الخارج في رؤية فنية وحسية جميلة ، عبر لغة هادئة بعيدة عن التعقيد والاصطناع.
محتاج (جرعة فرح) تمسح جميع الهموم
مراكب الحزن من بين الضلوع سكنت
ياساري الليل لاتقعد تعد النجوم
اخشى عليك التعب واخشى عليك العنت
ماني بحمل السهر ماعاد لي به لزوم
مليت اواسي العيون ليا بكت وحزنت
سماي من كثر ماجاني ملبد غيوم
وارضي عليها خيوط العنكبوت انبنت
ومع كل هذا صبور وفالبسيطة عزوم
ساقي على شان روحي عمرها مانثنت
اهيم في وادي العزة واعرف السلوم
وروحي على ماقسم ربي بشي ايقنت
كذا تعودت وانا عزوتي روس قوم
ماينحني راس لي لو روس قوم انحنت
عودت رجلي على السجه ليا ضقت يوم
صبري سلاحي لو ظروفي عليه جنت