شعر: فحيمان عوده الحجوري
رؤية: حمود الصهيبي
على مر العصور والشعر هو المعبر عن قضايا المجتمع، شأنه شأن الفنون الآخرى في الذين سجلوا تقاليدهم وأخلاقهم وعاداتهم عبر تلك الفنون , والشعر بما أنه ديوان العرب كان ولا يزال أبو الفنون والمحرك في كل الحضارات القديمة منها والحديث لما يتضمنه من المتعة في ذكر الأخلاق والمآثر والاعتزاز والمشاعر الإنسانية وقصارى القول: إن الشعر في آخر الأمر تعبير عن مشاعر الإنسان ومواقفه في مجتمعه ويعبر عن رأيه , وفي قصيدة االشاعر فحيمان عودة الحجوري، حول قيادة المرأة للسيارة بعدما تباينت الآراء حولها ما بين مؤيد ومعارض ، كان للشعر حضوره من خلال القصيده التي بين بها دور المرآة في المجتمع وأنها مكملة للرجل وهي نصف المجتمع ليظهر من خلال النص فضائل ومحاسن ومناقب المرآة في المجتمع لنصفها رغم المنظرين والمشرعين، الذين ظهرت آراء سلبية من خلال حملتهم بأن يرتقى بأفكارهم وأرائهم فهي الأم والأخت والزوجة والبنت.
قالوا يسوقن قلت ساقن رجاجيل
قدام لا يصدر نظام السواقه
قالوا حرام وقلت موجز وتفصيل
لاتعالجون اوضاعكم باالحماقه
مابه علاج بكثرت القال والقيل
لا تنفتح من نية الخوف طاقه
تبقا العفيفه رمز جيلا بعد جيل
من خلقت الدنيا بحكم العلاقه
فيهن مثل غر(المزون المقابيل)
وفيهن ذهب غالي وشوفه شفاقه
كم ارضعن من روس قوما مشاكيل
وكم كونن حسب الرحم من صداقه
وكم انجبن من شاربين الفناجيل
وبيت الكرامه مايتغير رواقه
وكم قاومن من ناصبين المحابيل
وكم راس فارس يعشقنه عشاقه
والوقت له دورات كيد وغرابيل
والروس يخضع بعضها للحلاقه
يا اللي بهرجك ودك تحط وتشيل
ما ينقطع غير السلوك الدقاقه