ملامح صبح

كلمة حول النص ..(العناقيد)

رؤية : ابراهيم الشتوي
شعر- علي البورعي

يأتي هذا النص بكل مزنه ووزنه ، كرسالة مفتوحة بحبرها وحبها وبحرها ، ك صوت يبحث عن الصدى وجسد يبحث عن ظله ، لذا أتت أفعال الأمر لازمة تكرارية تؤكد أن النص يمد يده للضفة الأخرى بكل وضوح وصدق مثل ما في قوله(تعال، انثر ،ارقص ،انسى ، حطم، اكسر، امسح، املأ، امنع اترك ) وحمل النص بين جوانحه العديد من الدلالات الحسية والمعنوية والصور الفنية التي اتكأ الشاعر على عنصر التجسيد في بنائها لتشكل الديمومة والاستمرارية في ابيات القصيدة ومن تلك الرؤى الجميلة :(البارحة يوم نام الطل في حضن العناقيد),(تعال مثل السحاب اللي بروقه تضحك البيد),(‏وأرقص وترقص لك الدنيا طرب يا باشة الغيد),(حطم جدار الجفى والبعد وأكسر حلقة القيد).

البارحه يوم نام الطل في حضن العناقيد
شبيت نار القصايد والمشاعر باب ليه
‏كله لعيناك يا أسمر يا عسل يا مترف الجيد
ما لأزرق العود قابل كان مالك قابليه

تعال مثل السحاب اللي بروقه تضحك البيد
‏وأنثر مزونك وراء حدب الضلوع البابليه
وأرقص وترقص لك الدنيا طرب يا باشة الغيد
‏وأنسى الزعل لا تحاول تشرح الأسباب ليه

‏حطم جدار الجفى والبعد وأكسر حلقة القيد
‏البعد وش جاب لك مثل الزعل وش جاب ليه
‏وأمسح دموع الكآبه وأملى الدنيا زغاريد
وامنع بساتين تينك وأترك العناب ليه

‏يا لذ من قطعة الكاكاو الأسمر ليلة العيد
وأحلى وأطعم ما ذقته في الحياة وطاب ليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *