أرشيف صحيفة البلاد

كلمة حول النص ..آمال مهجورة

شعر: محمد الزهراني
رؤية: علي السبعان

هذا النص قدوم أول للشاعر محمد الزهراني! هذا ما فهمته من معد (ملامح) والمسؤول عن صبحها وقمحها: الأستاذ هليل المزيني..إلا أني لم أجد في النص تلك الربكة التي ترافق نصوص القدوم الأول، ولم ألمس في نفَس هذا الشاعر تردد البدايات، وعدم وضوح الوجهة.. يبدو لي أن شاعرنا قد صبر على أدواته حتى نضجت، وأخلص لعزلته حتى استوت، فآتت أكلها كما يليق بالشعر الحقيقي والحزن المعتّق بالعزلة.

وحيد : والصبح ما يشبهني حضوره
‏إنسان:ما لي شبيه الا مراياتي
صديقي الليل:وشعور البشر عوره
‏الشمس لا تـقـتحمني في انكساراتي

‏في داخلي شعر لكن ” فاقد شعوره ”
مجهول : ونهايتي بأول محطاتي
‏حزين : لكن معاي الناس،،مسروره!
‏اضيق:والارض ما ضاقت لضيقاتي

‏مشاعري بالفرح تتظاهر بدوره
والناس ماغير تغريها ابتساماتي
‏عايش:ونفسي من الاوضاع معذوره
‏ونوبات الأحزان ! تكفلها كتاباتي

بعض المشاعر ورا الأحزان مستوره
‏وإلا همومي ؟ كثيرة مثل زلّاتي !
‏والمشكلة بـ إن عين الحزن مكسوره
‏ماتت بمحرابها حتّى ابتهالاتي

‏عامين ما رف لآلحان الفرح صوره !
‏هي دهشة أوتارها من كسرة آهاتي ؟
‏وإلا يـشـحّ الفرح واستكثر بنوره
‏مدري ،، متى تحرق الظلما سماواتي

‏محتاج لي ضحكةٍ تجتاحها ثوْره
‏وأقايض الـهم عن توطين أشتاتي
‏شاعر:لكنّ الحزن يحكم بدستوره
من تستوي عزلتي ضعْت بغواياتي

‏ولاكبّر الحزن قلبي وانـحرف شوره
أتوه..ما لي سبيلٍ لاتجاهاتي
على دروبٍ من الآمال مهجوره
أصيح .. ولا أثمرت فيها نداءاتي