هديل الشهري
رفع هذا العام ورقته الأخيرة .. وتأهب العام الجديد لدق أبوابنا .. يمسح بأصابع الفرح قلقنا المنثور فوق خيبات الأمل بموسم رياضي ..
يهل علينا فاتحة خير متأبطا كرات الحكمة ليسددها صوب شباك الرياضيين في زمن تقوقعت أحلامهم في الدرك الأسفل من الخيبة إثر التناحر البغيض الذي امتشق سيفه المصلحيون ولم يبالوا لمصير رياضتنا بقدر ترقبهم لانتهاء أشواط معاركهم التي يخوضونها بالتتابع حتى إسقاط آخر خصم في قائمة المنافسين..
بأي حال اتى العام وهناك رياضيون منفيون في زمن الهجر وقلة الوفاء هربوا بدموعهم ومرضهم وسكنوا اللوعة والكربة في ديار المرض والتعب بعد أن تشرب الذعر في خلاياهم المستفزة، ينتظرون أمل السؤال . تطاردهم نغمات (الويل والثبور) في موبايلات صديقة جدا..!
موسم هذا العام يشهر علينا كروتاً حمراً بوجه كل من يرفض اندمال جروح الرياضة وإطفاء حرائق الضمائر التي أشعلتها نيران الحقد المنبعثة من زوايا المكر.
تعالوا نتصافح في بداية العام بقلوب تذيب قشور الشك عنها وترمي ربط مصيرها بشريان واحد يحميها من بلاء التجلط الإنساني،وينقي دم الروح بكريات أخلاق بيض تدافع عن كرامة الفريق الواحد في ملعب الوطن.
أما زال حقا هناك اختيار وسط بين توليفتي الحب والكراهية في مباراة فاصلة تكسرت فيها أعلام المودة وتشظت زجاجات الأقنعة المزيفة على خط تماس الفرقٌة..؟
الحب وحده يقشع غيوم القطيعة، ومن يغتنم دقائقه الإضافية من الممكن أن يبتهج بهدف رائع يؤهل النفس للعب في الأدوار المتقدمة من السمو الفكري على أمل أن يخطف كأس الرجاحة..
لاتنسوا أن تقيموا حملة لمصالحة المهاجرين من ابناء الوطن ، أبطال رياضتنا الاصلاء واسعوا بكل مؤونتكم من عواطف صادقة وعقول مدبرة لتأمين عودتهم وتكريمهم..
من على جناح الطمأنينة.. أما انتم أيها المغمسون حد رؤوسكم في كراسي المصالح والولاء هلموا للرحيل فليس بالكراسي وحدها تمتحن الرجال .. الجرأة موقف .. ترى لماذا يعشق مدربنا في الوطن اللعب بخطة (4-4-2) ؟ ألا تكفي مواجع الجمهور فوق المدرجات الصاخبة ؟ حتى إن ملعبنا سئم اللعبة …إياكم أن تفرطوا في الانفراد والأنانية .. سأكون الخاسر الوحيد .. والشامتون جاهزون للتطبيل بلا خجل على أنغام هزيمتي… ودمتم.

رااااااااائع جداً .. كاتبة مميزة