يعد الكتاب شمعة المعرفة المتقدة، وقنديل يضيء الطريق لمن فتح أبوابه وشرب من معينه، يروي عطش طالبي المعرفة.
وينير العقول بما يزخر به من درر معرفية، ترتقي بالإنسان سلم المعرفة ليصل الى تجارب وخبرات متراكمة، ترتقي به لسمو الرفعة والمعرفة الإنسانية.
ليصبح ناضجاً في عقله وطرحه الفكري لخدمة الانسان أين مكان. ويعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب ” 2017 ” بحلته الجدية إشعاع ثقافي.
تتناثر ورود المعرفة، من كل بستان من شتى انحاء المعمورة في أرجاء المعرض. و
رصدت وكالة الانباء السعودية ” واس ” في جولة على دور النشر الأجنبية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، الذي يختتم اعماله مساء اليوم:
دور نشر ألمانية وبريطانية، وفرنسية ومن السويد وإسبانيا ومن أمريكا الشمالية الولايات المتحدة الامريكية، وكندا، ومن تركيا، بالإضافة إلى دور النشر العربية.
حيث يشارك في المعرض أكثر من ” 550 ” دار نشر من مختلف دول العالم.
واستهلت الجولة في معرض الكتاب بزيارة لجناح دولة الضيف الذي أحتوى على ركن للرسم على الماء.
لرسام الكاريكاتير البارز في ماليزيا جعفر طيب الذي له إسهامات في مجال نشر فن الكاريكاتير في ماليزيا .
، ومن ضمنها إنشاءه لمجلة كرابيتف انتربرايز عام 1976م المعنية بفن الكاريكاتير ، وإنشاء مجلة فيلا فيلا المتخصصة في الكاريكاتير عام 1978م.
واختارت والت ديزني الشهيرة في مجال الإنتاج السينمائي عدداً من رسومه المتعلقة بالحيوانات كالفيلة ، والنمور واورنج اوتان في أحد افلامها المعروضة عام 2016 .
وفي جانب آخر من الركن الماليزي تجد الكاتب ورسام الكاريكاتيري داتو محمد نور خالد الات، الذي امتهن هذا المجال منذ كان في ربيعه الثالث عشر.
فبزغ نوره و تمكن من طبع كتابه الأول في هذه العمر المبكرة ليتطور به الحال ويبلغ نتاجه الفني عشرين مجلداً معنية في هذا الفن.
ويعد عمل ذا كامبونج بوي ( طفل القرية ) والمنشور في عام 1978م أفضل إنتاجه الفني على الإطلاق .
وبزغ نجم خالد في مجاله الكتابي والكاريكاتيري، ليشمل المسرح والرسوم المتحركة والتسويق الإبداعي.
وفكره في انصهار الاعراق المختلفة في بوتقة دولة عصرية، في إطار ثقافة معرفية وكيان واحد وإن اختلفت الأعراق.
بينما يتجلى الابداع في الربيع الرابع عشر لطفل موهوب بدأ رحلته الابداعية مع فن الرسم منذ كان في آخر العقد الأول من عمره.
أي في ربيعه العاشر إنه نعيم حميد حميدين، الذي كان أول عمل فني احترافي له تم بيعه وهو في سن الثالثة عشرة من عمره.
لقد تبنته الدولة الماليزية وقبل ذلك اكتشفه والده وهو في سن العاشرة، عندما اشتكى معلموه أنه دائم الانشغال عن الدرس بالرسم أثناء الشرح.
حيث واصل نعيم دراسته للفن في مدرسة الفنون الماليزية، وهنا يتضح لنا اهتمام الدولة والشعب الماليزي بالثقافة المعرفية وتوظيفها التوظيف الأمثل في خدمة الفرد والوطن.
كل ذلك في أركان المبدعين في جناح الضيف الماليزي فيما ضم ركن توظيف الثقافة المعرفية في الصناعة حاوية زجاجية مخصصة لعرض أسماك الزينة.
ولكنها ليس كذلك بل المعروض كتاب وليس سمك ، فالمعروض عبارة عن كتاب يتكون من أوراق مصنوعة حصراً في ماليزيا من الحجر وانه اقوى من البلاستيك.
وأنعم من القطن ، ومن الورق المستعمل حالياً علاوة على أنه جيد في الطباعة ، ولا يتأثر بالعوامل التي تتلف الأوراق.
وأن هذا الورق جيد للكتابة مريح للكاتب ، ولا يتأثر بالماء أي انه مضاد للماء ، وذكر القائمون على هذا الركن أنه تم طلب حجم كبير من هذه الأوراق من قبل مطابع وناشرين سعوديين ، وأنها في الطريق من ماليزيا للسعودية.
وفي ركن آخر لفت نظرنا كتب مرصوصة على رفوف وعندما سألنا أحد القائمين عليها محمد زين بن عبد الرحمن مدير لإحدى دور النشر المشاركة.
أوضح أن عدد الدور المشاركة في الركن الماليزي بلغت 17 داراً للنشر، شاركت ب 500 عنوان بما مجموعه 2500 نسخة أو كتاب.
تنوعت ما بين الثقافي ودليل ماليزيا العام للزائر والمقيم، والذي يحتوي في طياته المعالم السياحية والثقافية في ماليزيا.
مبيناً ان الطلب عليه هو الاكبر من قبل زائري الجناح، وكذلك الكتب التي تتحدث عن فن الكاريكاتير والثقافة الاثرائية.
من جانبه أفاد عبد خليل زلمي قمر الزمان أن معظم النسخ المجلوبة من ماليزيا، باللغة الانجليزية نفذت من المعرض.
ولم يتبقى إلا النزر القليل بسبب الإقبال الكبير على الجناح الماليزي من قبل زوار المعرض.
ووجد مندوب ” واس” بالمعرض دور نشر من عدة دول أسويه وأوربية في ركن واحد.. من كوريا والصين واسبانيا وفرنسا وجميعها باللغة الانجليزية.
إلا فرنسا أبى شموخها الثقافي إلا ان تكون مشاركتها بلغتها، لكي تكون المشاركة بحجم زخمها الثقافي