موقع صحيفة (لبلاد) تميز بالصور والإصدارات القديمة
جدة – عبدالهادي المالكي
منذ انطلاقة معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة وزواره من الأدباء والمثقفين ومحبي الاطلاع والقراءة يتوافدون عليه بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة من العوائل مع أطفالهم لما يحتضنه المعرض من دور وأركان تهتم بالطفل.
(البلاد) التقت مجموعة من الزوار لمعرفة انطباعاتهم عن المعرض
وقال الدكتور صبحي حداد :”معرض الكتاب محفل ثقافي رائع ينم عن قدرة تنظيمية عالية في هذا الموسم ويتميز عن المعارض السابقة بتنظيم أفضل وأجنحة ومشاركات عديدة من دول متعددة وقد اعجبت بمعرض صور الصحف القديمة التي لها أكثر من نصف قرن وقد تميزت (البلاد) وهي أول صحيفة محلية تميزت بإصداراتها القديمة الموجودة في الموقع الخاص بها في معرض الكتاب وقد عادت بنا الذاكرة إلى أيام وتاريخ الخبر الصحفي الحقيقي حيث تميزت بعرض بعض الصفحات القديمة وأحيي القائمين على المعرض بركن (البلاد) كما اعجبت أيضاً بموقع النادي الأدبي حيث فيه ندوات حول التأليف ودور النشر.
نحن أمة اقرأ والآن اتجاه الشباب الكترونياً وقد يكون الكتاب الورقي تضاءل نوعاً ما ولكن يظل هناك اقبال على القراءة وأكثرها القراءة الالكترونية والتي آمل أن تراعي دور النشر فئة الشباب وهي الفئة الغالبة في المجتمع والذين يتجهون الى قراءة القصص والكتب الالكترونية اكثر من الكتب الورقية كما هي الصحف وغيرها من الخدمات الأخرى.
إذا تحدثنا عن القراءة في المجتمع العربي و نظرنا إلى منازل البعض نجد أنها تحتوي على غرفة الكتب التي لا تستخدم وبعض من يدعون الثقافة يضعون المكتبة مجرد ديكور وأن لديه مكتبة وبها عدد من المراجع والكتب والقواميس وغيرها.
هنا في معرض الكتاب نجد ازدحاماً كبيراً لكن عدد المشترين لا يقارن بعدد الحضور الموجود.
هنا عدد من القراء الذين لايزالون حريصون على القراءة فعلاً ومع عصر التقنية الآن اصبحت قراءة الصحف والكتب الكترونياً.
كما ان معظم الناس لم يعد لديها الوقت الكافي لقراءة الكتب وكقراء عرب ربما نحن اقل الشعوب في القراءة والآن الأجيال الجديدة تحاول ان تواكب كل جديد من الإصدارات العالمية والمحلية الجيدة برؤيتها وقراءتها على الانترنت.
لاشك ان هناك سيطرة الكترونية لكن تظل القراءة الورقية موجودة ولها قراءها وراغبيها”.
وقالت المستشارة والأديبة اعتدال السباعي: تشرفت بحضوري في هذه التظاهرة الثقافية العالمية والتي تشرفنا في وطننا وظهور كتاب هو بطولة يخرجها أي مؤلف والكتب اليوم هي حاضرة فالامم وجودها في الدنيا مثل وجود الكتب فهناك كتب اختفت وكتب ظهرت فميلاد كتاب على وجه الأرض هذا شيء عظيم فالكتاب الذي يتعب فيه مؤلف بطولة في ظهوره وتجليه وهو ليس هدرا للوقت وخلاصة تفكير.
أنا لست راضية عن غلاء الأسعار الذي يحدث في المعرض ولكن لا ننسى ان الورق مكلف وكذلك الطباعة والاحبار، ولكن هناك توجه ممتاز في الطباعة الالكترونية وهذا يجعل القارئ يشتري نسخة بالطلب والطباعة الالكترونية مما يوفر الكثير من الهدر في الأموال والمواد والورق. فهناك بعض الدور تقوم بعمل نسخة ورقية والكترونية وسمعية”.
وقال الإعلامي نزار العلي :اليوم شاهدنا معرض جدة الدولي للكتاب بنسخته الثالثة وهو جميل جدا وفيه حضور ملفت للنظر من الذين أتوا لشراء بعض الكتب التي تهمهم وهذا شيء جميل ، وجود الكتب الالكترونية المسموعة والمرئية شيء جميل ولكن يبقى الكتاب الورقي له حميمية وله خصوصية في القراءة وخاصة الروايات والقصص والكتب الثقافية.
بالنسبة لموقع (البلاد) في معرض الكتاب فهي تتمتع بركن ممتاز حيث استعرضنا النسخة القديمة من اول جريدة سعودية التي دائماً تواكب الاحداث المهمة وهنا في معرض الكتاب الأغلبية لا يأتون للقراءة والاطلاع وشراء الكتب فقط بل يأتوا من أجل الفعاليات المصاحبة له مثل مسرح الطفل وفعاليات التربية والتعليم وفعاليات الدول المشاركة بالإضافة الى المجاملات أو تشجيع بعض حديثي الكتاب الذين قاموا بتوقيع كتبهم بمنصات التوقيع وهذا شيء مشجع. ونحن أمة اقرأ ونتمنى القراءة أن تستمر فهي لها رونق جميل في عملية التثقيف والتوعية ففي الزمن الماضي كانت الكتب هي المصدر الأساسي للمعرفة والمعلومة قبل التلفزيون والراديو والانترنت والآن أصبحت الكتب بعد كل هذا التطور ويبقى الكتاب له خصوصية وحميمية وكما قال الشاعر وخير جليس في الأنام كتاب”.
وقال التشكيلي عبدالله عباس :يعتبر المعرض من أجمل المعارض والذي انتظره كل عام بحكم التنوع في دور النشر والكتب في جميع المجالات وأتمنى من يحضر للمعرض أن يكون ليه شغف للقراءة والكتاب الذين يحبونهم لأن هذا موسم حصاد كل عام نستقبله بكتب جميلة ومواد جديدة في كل عام.
أنا أرى ان الكتاب له طابع خاص وملمس ورائحة ولا شيء يؤثر عليه مهما تطورت مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقالت الناشطة الإعلامية في التوحد عاتكة ملا :” هذه هي السنة الثالثة التي احضر فيها لمعرض الكتاب وقد اتيت لحضور تواقيع مجموعة من الكتاب الذين اعرفهم بالإضافة الى زيارة الأقسام والدورة التي في المعرض والذي يشتمل على جميع أنواع الثقافة سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية وفي النسخة الثالثة اصبح الاختلاف عن سابقه واضح من حيث المساحة والتنظيم والمشاركات والفعاليات على المسرح ولفت انتباهي مشاركة الوزارات والتعليم وغيرها من الجهات الحكومية ولاحظت كذلك الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما نلاحظ عددا هائلا من الحضور فوق المتوقع فمنهم من يشتري الكتاب هواية للتجميع وخاصة بعد ان دخل النت حياتنا حتى في مجال قراءة الكتب ولكن لفت انتباهي ان الشراء للكتب والاقبال عليها في الغالب لا يتضمن الكتب العلمية والثقافية والصحية بل ينصب في الغالب على الروايات والشعر والقصص وذلك للتسلية والترفيه:.