جدة – ليلى باعطية
يعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة قرارا تاريخيا لكونه أتى تتويجا لعدة قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية صدرت خلال الاشهر القليلة الماضية التي كان لها تأثير ايجابي على حياة المواطنين.
وقد حظي القرار باهتمام الرأي العام العالمي واسعد قلوب الكثير من المواطنين والمواطنات وستكون له نتائج ايجابية على كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية. ويوضح القرار بأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حريصة على تحقيق كل ما هو في صالح المواطن والوطن وسنشهد بحول الله قريباً المزيد من القرارات المفرحة التي ستسر كافة شرائح المجتمع السعودي وتحقق له الأمن والرخاء.
مساهمة المرأة:
وفي هذا الشأن اوضح الكاتب الاقتصادي فهد الشمري أن هذا ا القرار يأتي في سياق حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على استكمال مساهمة المرأة في الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المملكة حيث ان قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة سيحد كثيرا من استقدام العمالة الرجالية الاجنبية لبلادنا، ويخلص المجتمع من الكثير من المشاكل الاسرية والمفاسد الأخلاقية التي نشأت بسبب تواجد هذا العدد الضخم من السائقين الأجانب. كما ان تمكين المرأة السعودية من قيادة سيارتها بنفسها سيحميها من طمع ذوي النفوس الضعيفة من سائقي الليموزين وسيارات الاجرة .
نشوء مشاريع ذات علاقة بالقيادة:
وبالأخذ في الاعتبار تتجاوز نسبة عدد النساء في المملكة 49% من عدد السكان، لذلك فان السماح لهن بقيادة السيارة سيؤدي الى زيادة الطلب على شراء السيارات في سوقٍ تعرض للركود في الفترة الاخيرة، كما ستنشأ تبعا لذلك العديد من المنشآت ذات العلاقة بقيادة السيارة كمدارس تعليم القيادة للنساء وربما ورش للصيانة خاصة بالنساء ونحو ذلك من المشاريع التجارية ذات العلاقة، لذلك يعد هذا القرار تاريخيا لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.