واشنطن- سي ان ان
قال القيادي الجمهوري، شون ستيل، عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إن الولايات المتحدة لن تصل إلى مرحلة حظر دخول المسلمين إلى أمريكا، معتبرا أن هذا الأمر “ليس مطروحا” وأضاف أن السياسات الأمريكية السابقة الخاصة باللجوء تفتح الباب أمام وصول شبان ذكور يشعرون بالإحباط والقلق ولا يمكنهم الانسجام مع مجتمعهم.
وقال ستيل، في مقابلة مع سي ان ان حول القرارات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، والمتعلقة بإعادة النظر بسياسات اللجوء: “ما سنقوم به هو تطوير سياستنا الحدودية. جزء من ذلك يتعلق ببناء جدار أمني وجزء آخر يرتبط بنصب سياج حدودي، وسيكون لدينا قوة تتمتع بالكفاءة لتأمين الحدود وسنظهر بمظهر الدولة الحقيقة.”
ورد ستيل بغضب على الاعتراضات الصادرة عن جمعيات ناشطة في الأوساط السياسية الأمريكية قائلا إن اتهاماتها لقرارات ترامب بمخالفة روح ومبادئ الولايات المتحدة “أمر سخيف تماما،” مضيفا: “أنتم (CNN) تعتمدون على موقف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهي منظمة سبق أن أدينت بتهمة المشاركة في التآمر لعمل إرهابي في تكساس وهناك عدد من قادتها في السجن بتهم على صلة بالإرهاب” وفق قوله.
وتابع ستيل مدافعا عن موقف البيت الأبيض: “الدافع الأساسي لحظر استقبال اللاجئين من تلك الدول التي تشهد أعمالا إرهابية هو أنه قرار عقلاني ويحظى بتأييد 80 % من الأمريكيين. هناك الكثير من الشبان المسلمين الذين يشعرون بالغضب والاحتقان، وإذا ما جلبناهم إلى بلادنا فسيكون هناك نسبة كبيرة منهم غير عاملة في المجتمع.”
ورفض ستيل نتائج الدراسة الحكومية الألمانية التي أوضحت أن نسبة الجرائم بين المهاجرين أقل من المواطنين الألمان قائلا إنه “لا يثق بما تقدمه الحكومة الألمانية حول هذا الموضوع،” واصفا الدراسة بأنها “غير علمية.”
وختم ستيل قائلا: “منذ عام 1965 استقدمنا 65 مليون مواطن إلى هذا البلد، ونسبة الأوروبيين بينهم لا تزيد عن 12 في المائة. نحن نقوم عن وعي وإدراك باستقدام غير البيض إلى أمريكا، وهذا أمر إيجابي وجيد، ولكن هناك الكثير من الشبان الذكور، كانت أتمنى لو أننا جلبنا المزيد من العائلات والأولاد والأمهات، ولكننا في الواقع لا نجلب إلا الشبان الذكور.”