محليات

قيادتنا الحكيمة تنتهج العدالة والشفافية في أجمل صورها

مكة المكرمة – احمد الاحمدي

أكد عدد من المثقفين والمسؤولين بمكة المكرمة أن الأمر الملكي الكريم الذي صدر ليلة أمس الأول والقاضي بإعفاء عدد من القياديين العسكريين والمدنيين وتشكيل لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد الأمين لإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات ، وكذلك التوجيه الكريم باستمرار التحقيق مع 18 شخصا في قضية وفاة المواطن جمال خاشقجي بتركيا للوصول للحقائق كاملة واعلانها ومحاسبة المتورطين، أكدوا لـ(البلاد) في تصريحات خاصة أن هذه الأوامر الملكية السامية تمثل الصراحة والشفافية والوضوح بكامل صورها وهذا هو ديدن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها.

العدالة بذاتها:
قال نائب المجلس البلدي بمكة المكرمة فهد بن محمد الروقي ارى ان العدالة بجميع صورها هو ما امر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله باعفاء عدد من القيادات العسكرية والمدنية وتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله لإعادة هيكلة الاستخبارات والتحقيق مع المتسببين في وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي رحمه الله وكذلك توجيهه، حفظه الله، بالتحقيق مع 18 شخصا سعوديا للوصول للحقائق كاملة واعلان تفاصيلها بكل شفافية وصراحة ووضوح امام المجتمع والعالم بأسره وهذه بلا شك هي العدالة بحد ذاتها فلم تكتف القيادة رعاها الله بمحاسبة الجاني أو المتسبب في الوفاة لوحده بل شمل التحقيق 18 شخصا سعوديا وهذا دليل واضح على هذه العدالة فلو كانت المملكة من الدول المارقة لاختارت اسماء وهمية ومجهولة أو قتلة مأجورين واتهمتهم ولكن القيادة رعاها الله لما اتضحت لها الحقيقة حاسبت قيادات معروفة لديها.

وأضاف الروقي قائلا :”نحن لسنا مجتمعا ملائكيا فالغلط والخطأ يحصلان سواء كان مقصوداً او غير مقصود ولو حصل خطأ غير مقصود وحاول اشخاص ان يغطوه بطريقة ما فالقيادة لا ترضى بذلك لأنها دولة العدالة التي تأسست عليها والصراحة والشفافية والوضوح في أعمالها وقضاياها لذا اعلنت الحقيقة كما اتضحت لفريق التحقيق وعملت فورا على محاسبة قياداتها العسكرية والمدنية وموظفيها فهذه هي العدالة فلم تسجل القضية ضد مجهول أو نكرة بل اعلنت النتائج بصراحة لتأتي العدالة في اجمل صورها التي نعرفها عن حكام هذه البلاد المباركه حفظ الله لنا ولاة امرنا وامن بلادنا وحفظها من كيد الكائدين المتربصين بأمنها واستقرارها”.

الجميع سواسية:

وقال الدكتور عبدالله بن ابراهيم بن يوسف الزهراني استاذ الدراسات العليا بكلية اللغة العرببة بجامعة ام القرى وعضو مجلس ادارة نادي مكة الثقافي الادبي:” لاشك ان سياسة المملكة مع مواطنيها أنهم سواسية فرغم ما أبداه بعضهم من تجاهل لقيمة الوطن ومكانته العالمية الا ان مبدأ التسامح هو ديدنها من هنا فان تعاملها مع قضية المواطن جمال خاشقجي وغيره هو من هذا الباب وما يحدث من شذوذ في رؤية الأشياء لا يعني اقرار ذلك من قبل الحكومة الوفية الراشدة الراعية لكل المواطنين على كافة مستوياتهم ومسؤولياتهم من هنا لم تتسرع الدولة في اصدار الحكم ضد متهم بعينه الا بعد التحقق من مجريات الأمر لذا ينم تعاملها مع من اتهم دلالة عدالة واضحة وهذا ميسمها وعملها المعهود وما ان ظهرت بعض المؤشرات حتى كانت القرارات الحازمة العادلة وكان الاعلان في حد ذاته بتلك الشفافية الواضحة يدل بما لا يدع مجالا للشك ان الدولة لا تستثني احدا وان العدالة فوق الكل مهما كانت المبررات وان العمل في الخفاء لا تقره الدولة حفاظا على سمعتها ومكانتها العالمية وفي الوقت ذاته يلجم بالحجر كل من يطعن في تلك العدالة ومن يتابع التواصل الاجتماعي في هذا الوطن يجد كيف تحولت تلك القرارات العادلة الحازمة الى مزيد من اللحمة الوطنية تجاه المتربصين بأمن المملكة ومكانتها الاسلامية والدولية وان اساءة استخدام السلطة من قبل بعض الشخصيات وان كان على حسن نية لهذا الوطن الا انه مادام يضر بمكانة الدولة ورعاياها مهما كانوا فلا بد أن يحاسب، شكرا حكومتنا على هذا العدل وهذا الصدق والوضوح دام وطننا شامخا رافعا للعدل والخير حادبا على وطنه ومواطنيه”.

إجراءات حاسمة:
وقال الاديب والكاتب الصحفي رئيس نادي الطائف الثقافي الادبي سابقا حماد بن حامد السالمي:” لا شك أن الأوامر الملكية والقرارات التي صدرت في شأن وفاة الصحافي السعودي هي نتاج بحث دقيق وتحريات سبقتها مع الجانب التركي فهاهي المملكة تثبت أنها مهتمة بمواطنيها وتحقيق العدالة وإنزال العقوبة بالمتجاوزين من دنا منهم أو علا.

المملكة بهذا الإعلان اليوم وما صاحبه من إجراءات حازمة حاسمة تخرس المشككين والمغرضين والساعين للتشويه والتأليب عليها”.

أمن وسلامة الجميع:
وقال الدكتور سالم باعجابة عضو هئية التدريس بجامعة جدة :”إن التوجيهات والقرارات التي أصدرها الملك سلمان تعتبر استمرارا للنهج الذي تتبعه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على العدل والوضوح والشفافية وفق شريعتنا الاسلامية السمحاء وتعكس هذه الاجراءات حرص القيادة الحكيمة على أمن وسلامة جميع ابناء الوطن”.

دولة العدالة:
وقال الاديب والكاتب الصحفي ونائب رئيس مجلس نادة الطائف سابقا علي بن خضران القرني :”منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- ودستورها الاسلام دين الحق والعدل، ومنهجها ما جاء في كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم ، ناشرة للعدل محاربة للظلم بشتى صوره وألوانه، وسار من بعده ابناؤه البررة فكانوا خير خلف لخير سلف، في نشر العدل ومحاربة الظلم.

وصدور الامر الملكي بإعفاء اللواء احمد العسيري وسعود القحطاني ، وتشكيل لجنة برئاسة سمو ولي العهد بإعادة هيكلة الاستخبارات واستمرار التحقيق مع (18) شخصاً سعوديا للوصول للحقائق واعلانها ومحاسبة المتورطين في قضية وفاة الخاشقجي اجراء يمثل العدالة بأجل صورها، من دولة هي من يمثل العدالة والانصاف على وجه البسيطة، ومحاربة الظلم والضرب بيد من حديد على من يقترفه او يسير في ركابه.

اعانها الله وبارك خطاها وأيدها بنصره لتظل حصنا حصينا للاسلام والمسلمين، رافعة راية التوحيد ، مقيمة للعدل مدافعة عن الحقوق، داحضة للظلم والظالمين، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رائد العدل والسلام”.

إجراء حازم:
وقالت الكاتبة الصحفية وعضو نادي مكة الثقافي الأدبي فاتن محمد حسين:” يعتبر القرار الملكي الكريم باعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه وكذلك المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني وعدد من الضباط بالاستخبارات العامة لهو اجراء حازم فقد جاء الحق وزهق الباطل .. ليظهر عزم الدولة في متابعة مشروعها الإصلاحي ووضع الأمور في نصابها الصحيح .. وغلق أبواب المزايدات الرخيصة والأبواق الناعقة ضد المملكة والتي استغلت الحدث وروجت له وقادت حرباً شعواء ضد المملكة لتلطيخ سمعتها أمثال الجزيرة .. والصباح التركية وقنوات إيران واذنابها كالعالم والميادين وغيرهم .. بقصد الإساءة للسعودية فهم من الحاقدين الحاسدين الذين ينفثون سمومهم كل يوم وفي كل اتجاه … ووضعوا سيناريوهات وألفوا القصص الكاذبة ..ولكن نسي هؤلاء أن الدولة السعودية التي اتخذت من الشريعة الاسلامية دستورا لها لا ترضى إلا بإقامة العدالة وإعطاء الحقوق ومحاسبة كل من تسول له نفسه بالمساس بأمن الوطن والمواطن ..ولا أحد فوق القانون.

ومن هذه المنطلقات الثابتة الراسخة للدولة السعودية هاهي التحقيقات الأولية تظهر المشتبه بهم وتتخذ الإجراءات الصحيحة بحقهم .. ولكن هناك ١٨ شخصا متورطون في القضية ولابد من اكتمال التحقيقات وإظهارها.. وهذا ما تلتزم به الدولة من الشفافية والمصداقية بإبراز الحقائق للرأي العام ومحاسبة المتورطين في القضية فلا خطأ مقبول يمس ابناً من ابناء الوطن خاصة وان الخاشقجي هو الإعلامي البارز الذي خدم الوطن في كثير من قضاياه وبالرغم من اختلافنا معه في كثير من آرائه الأخيرة الا أن تأكيده دائماً بانه مواطن سعودي ويكره ان يصنف أنه (معارض).. مما جعل القيادة تتخذ الإجراءات الصحيحة لإظهار الحقائق ..

فشكرا للقائد سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله على تلك الخطوات المتأنية لكشف ملابسات القضية والعزم على وضع الامور في نطاقها الصحيح” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *