اقتصاد

قوة الطلب تقفز بأسعار النفط .. وأنظار العالم تتوجه صوب البتروكيماويات

جدة ــ رويترز

سجلت العقود الآجلة للنفط، امس الثلاثاء، ارتفاعا للجلسة الثالثة، مدعومة بتوقعات بطلب قوي، في الوقت الذي اشاد فيه وزراء من اوبك بمتانة اتفاقهم لخفض الإنتاج الذي يهدف لدعم الأسعار.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65.66 دولار للبرميل مرتفعة 12 سنتا، أو ما يعادل 0.18%.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، او ما يعادل 0.24 بالمئة، إلى 62.72 دولار للبرميل.

الى ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي القوي على النفط والغاز سيتحول في السنوات الخمس القادمة صوب البتروكيماويات وبعيدا عن البنزين والديزل.

ووفقا لـ “رويترز” ذكرت الوكالة في توقعاتها لخمس سنوات ان الطلب على منتجات تتراوح بين الأسمدة والبلاستيك ومنتجات التجميل سيقود نحو 25 بالمئة من النمو المتوقع للطلب على النفط تقريبا حتى 2023.

ويمثل التحول تحديا كبيرا لقطاع النفط، في الوقت الذي سيتم فيه إنتاج الكثير من البتروكيماويات باستخدام الغاز، وهو ما سيكون على حساب المصافي. في الوقت ذاته تقول وكالة الطاقة الدولية إن نمو استخدام البنزين والديزل سيكبحه تحسن كفاءة الوقود وانخفاض الاستهلاك في العالم المتقدم.

وقالت الوكالة ان من المتوقع ان يزيد الطلب على النفط العالمي 6.9 مليون برميل يوميا حتى 2023، فيما سيشكل الطلب على لقيمي قطاع البتروكيماويات الإيثان والنفتا 25 بالمئة من هذا النمو أو ما يعادل 1.7 مليون برميل يوميا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية ”نمو الاقتصاد العالمي يدفع المزيد من الأشخاص إلى الطبقة المتوسطة في الدول النامية وارتفاع الدخل يعني زيادة حادة في الطلب على السلع الاستهلاكية والخدمات .

اضافت ان مجموعة كبيرة من الكيماويات المشتقة من النفط والغاز الطبيعي مهمة لتصنيع العديد من المنتجات التي تلبي زيادة الطلب .

وتنتج مصافي النفط التي تعالج الخام النفتا، لكن أنواعا أخرى من لقيم البتروكيماويات، مثل الإيثان أو غاز البترول المسال، يتم إنتاجها من عمليات معالجة خارج مصافي النفط التقليدية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية ”الإيثان وغازات البترول المسالة والنفتا تمثل خطرا أكبر على الحصة السوقية للمصافي من السيارات الكهربائية ووسائل النقل التي تعمل بالغاز مجتمعة“، وتتوقع الوكالة أن تسجل المصافي نموا على الطلب قدره 4.8 مليون برميل يوميا فقط حتى 2023 لتفقد بذلك 30 بالمئة من الطلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *