أرشيف صحيفة البلاد

قلوب تخفق بالشوق لرحلة الحج

المدينة المنورة –جازي الشريف
تصوير- محمد قاسم
في أجواء روحانية ترتفع اصوات التلبية لله سبحانه وتعالى( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك) هذا المشهد بمسجد (آبار علي) ميقات أهل المدينة المنورة. (البلاد) قامت بجولة في الميقات ورصدت نقطة البداية في رحلة الحج لمن قصدوا الميقات بمشاعر يملؤها الإيمان.
بنظرة واحدة علي مسجد الميقات والساحات المحيطة به ترى الجموع الغفيرة من كل جنس ولون ومن جميع اقطار العالم ، وحدهم الدين الاسلامي السمح وبلباس الاحرام لا فرق بين عربي وأعجمي ولا اسود ولا ابيض ولا غني ولا فقير ، جميعهم بلباس واحد وفي مكان واحد وبصوت واحد مهللين ملبين لرب العزة والجلال قاصدين بيته الكريم لأداء فريضة الحج.
التقينا الحاج مغمور اندهاري من ساحل العاج الذي قال: الحمد لله مشاعري لاتوصف وإنا متوجه لبيت الله الحرام مرتديا كما ترى الإحرام ، وهذه لحظات كنت أحلم بها طويلا ،وبفضل الله تحققت الحمد لله” . وأضاف : إننا مجموعة من الحجاج السنغاليين سعداء جدا بهذه اللحظات ومبدين اعجابنا بهذه الخدمات الجبارة التي تسخرها حكومة المملكة في كل مكان نتوجه اليه سائلين الله العلي القدير ان يوفقنا للخير وأداء الشعائر كما ينبغي ان شاء الله.”
من جانبه قال الحاج عبد الجبار عيسي من العراق: هنا في الميقات قمنا بالإحرام ، وهي سعادة عظيمة في هذا الموقف ، ومع ترددات اصوات التلبية والتكبير تزداد خشوعا وسعادة ، ونحن نتجه إلى مكة المكرمة ثم الى بقية مناسك الحج بحول الله والشكر والتقدير للمملكة على هذه التسهيلات والخدمات في كل مكان يتواجد فيه الحجاج”.
* رعاية وخدمات:
الحاجه زينب صلاح من مصر قالت: والله من يوم دخولنا للمملكة وإنا أشعر بالفرح والروحانية ، وقد قمنا بالإحرام من الميقات، وأشعر أن رحلة الحج قد بدأت ، وكانت أمنية العمر على مدى خمسة عشر عاما منذ الحجة السابقة ، وحقيقة اجد اختلافا كبيرا جدا في الخدمات والتوسعة في كل الاماكن والمرافق نظيفة جدا والمواصلات جيدة والسكن جيد كل هذه الامور تساعد الحاج علي اداء مناسك حجه بخشوع ان شاء الله”.
ومن تركيا قال الحاج محمود شاكر : إنها عظمة الاسلام كيف وحد الجميع في لباس الاحرام لا فرق بين الغني والفقير ولا الكبير والصغير ، الجميع في لباس واحد وفي مكان واحد جميعنا في المكان والزمان كأسنان المشط، فالحمد لله أن يسر لنا الفريضة ، وكل التقدير لجهود المملكة”.
من الفلبين الحاج سرتاج محمد مشاعر قال: لبست هذا الاحرام ولبيت مع الجميع وسكبت دموعي من الخشوع والفرحة . إن ما اشعر به صعب ان انقله لك ولكن مشاعر الايمان التي انستنا كل شيء غير الدعاء وطلب القبول والمغفرة من رب العزة والجلال وإن شاء الله يتقبل من هذه الاعمال الخالصة لوجه الكريم ويكون حجنا حجا مقبولا وذنبا مغفورا بإذنه تعالى، ونشكر السعودية التي هيأت هذه الخدمات الراقية رغم كثافة الحجاج وتحركهم بهذه الجموع الغفيره ولله الحمد ان هدانا ويسر لنا حج بيته الحرام وزيارة مسجد رسوله الكريم والتشرف بالسلام عليه في أجواء من الإيمان والراحة”.