أرشيف صحيفة البلاد

قلق عربي وتنديد دولي بالانقلاب العسكري في موريتانيا

عواصم ـ وكالات
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن قلقه البالغ من تطورات الأوضاع في موريتانيا والأنباء الخاصة بوقوع انقلاب عسكرى واعتقال الرئيس الموريتاني سيدى محمد ولد الشيخ عبدالله وعدد من المسؤولين الموريتانيين .
وعبر موسى في بيان صادر امس عن تخوفه من تداعيات هذه التطورات وتأثيراتها .. معربا عن أمله ألا تشكل تراجعا عن مسار العملية الديمقراطية التى شهدتها موريتانيا خلال الفترة الماضية وحظت بتقدير دولي بما في ذلك من الجامعة العربية .
وأكد الأمين العام للجامعة العربية حرص الجامعة العربية على استقرار موريتانيا .. مطالبا باحترام المكاسب الديمقراطية التى حققتها .
ودعا إلى حل المشاكل السياسية في إطار من الحوار الديمقراطي والوفاق الوطني بين مختلف القوى واحترام المؤسسات الدستورية وإرادة الشعب الموريتانى .
وأعلن زعماء المجلس العسكري الذي اطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا في بيان صدر الخميس انهم سيجرون انتخابات رئاسية \" حرة وشفافة خلال أقصر فترة ممكنة \".
وشكل قائد الحرس الرئاسي محمد ولد عبدالعزيز مجلسا من 11 عضوا الأربعاء لإدارة شؤون البلاد بعد أن أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله .
وأثار الانقلاب إدانة دولية ومطالب واسعة بعودة عبد الله للسلطة لكن كثيرا من الساسة في الداخل أيدوا الانقلاب ويعتزمون المشاركة في مسيرة تأييد للمجلس العسكري امس الخميس . وقال المجلس في بيان نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء \" سيتخذ المجلس الأعلى للدولة التدابير اللازمة من أجل ضمان استمرارية الدولة كما سيشرف بالتشاور مع المؤسسات والقوى السياسية والمجتمع المدني على تنظيم انتخابات رئاسية تمكن من استئناف المسار الديمقراطي في البلد وإعادة تأسيسه على قواعد صلبة وباقية \".
وأضاف البيان \" ستنظم هذه الانتخابات خلال أقصر فترة ممكنة وسيعمل المجلس الأعلى للدولة على ضمان حريتها وشفافيتها لتمكن مستقبلا من تسيير مستمر ومتناسق للسلطات الدستورية \".
وتابع \" يتعهد المجلس الأعلى للدولة باحترام كافة الالتزامات الدولية والمعاهدات الملزمة لموريتانيا \".
وكان جنود قد احتجزوا عبد الله ورئيس وزرائه ووزير الداخلية الأربعاء بعد أن حاول إقالة عبدالعزيز وقادة عسكريين بارزين آخرين بعد توترات سياسية دامت لأسابيع .
وفاز عبد الله بالانتخابات العام الماضي بعذ انقلاب وقع عام 2005 قاده عبدالعزيز أيضا وأنهى سنوات من الدكتاتورية .. لكن عبدالله ظل يكافح سلسلة من الأزمات في الشهور الأخيرة .