عدن ــ سبأ
أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بسرعة استجابة التحالف العربي لمساندة اليمن عقب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، موجها الشكر إلى دول التحالف العربي على الدعم الذي قدموه لليمن للخروج من محنته الحالية.
وقال هادي، خلال خطاب وجهه للشعب اليمني بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ28 لبلاده “إنه وبعد أن غامرت مليشيا الحوثي بدعم من النظام الإيراني بإشعال الحرب، لم يكن أمامنا ونحن نرى الوطن يتداعى إلا النهوض والاستعانة بالجسد العربي الذي نحن جزء منه وهو جزء منا، وكانت استجابة الأشقاء عبر التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية في موقف عربي أخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني أبدا”.
وأضاف “يقتضي واجب الوفاء والإنصاف أن أكرر تقديري وشكري لأهلنا وأخوتنا في دول التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجميع قادة وحكومات وشعوب دول التحالف على ما بذلوه ويبذلونه, دعما لعمقهم العربي والحضاري وإسنادا له للخروج من محنته.
وأشار إلى أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يبقى منجزا شعبيا بامتياز، تجاوز فيها الشعب اليمني رغبة المستعمر على السواء، وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد في شعاب التاريخ، لهذا عبّر عنه الشعب بالترحاب والقبول لحظة هذه المناسبة.
بدوره أكد قائد المقاومة الوطنية اليمنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أن جنوب اليمن وشماله متحدان لاستعادة العاصمة صنعاء من الانقلاب الحوثي.
وجاءت تصريحات صالح بمناسبة الذكرى الـ28 لتحقيق الوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال في 22 مايو 1990.
وقال العميد طارق صالح، في تغريدة على “تويتر”، إنه “في 22 مايو 1990، أعاد الزعيمان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، توحيد شطري اليمن شمالا وجنوبا”.
وأضاف: “اليوم يتحد الجنوب والشمال بدعم الأشقاء، لاستعادة صنعاء من براثن مليشيا الحوثي الكهنوتي”، في إشارة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي مطلع شهر رمضان، تعهد قائد المقاومة الوطنية بتحرير كل قرية ومدينة يمنية من الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، واصفا رمضان بأنه “شهر الجهاد”.
وتخوض الشرعية اليمينة، معارك عنيفة في الساحل الغربي، من أجل تحرير مدينة الحديدة من مليشيا الحوثي الإيرانية.
ونجحت القوات المشتركة، وبإسناد من قوات التحالف في تأمين غالبية مناطق الساحل الغربي لمحافظتي تعز ولحج، بزمن قياسي، قبل تحركها صوب محافظة الحديدة.
الى ذلك قتل 5 مدنيين، امس الثلاثاء، وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف صاروخي لمليشيا الحوثي على تجمع سكني بمدينة مأرب شرقي اليمن.
وقال مصدر محلي إن مليشيا الحوثي الانقلابية أطلقت صاروخا من طراز كاتيوشا على حي “المجمع” في مأرب، ما أسفر عن وقوع مجزرة في أوساط المدنيين.
ولفت المصدر، إلى أن الإحصائيات الأولية تشير إلى سقوط 5 قتلى وأكثر من 20 جريحا، بينهم أطفال ونساء، ورجح أن تكون المليشيا قد أطلقت الصاروخ من مواقعها في منطقة “صرواح”.
وفى السياق تمكنت قوات الجيش اليمني، من استعادة السيطرة على منطقة الأحيوق في الساحل الغربي وقطع خط إمداد مليشيا الحوثي بين منطقة الوازعية ومنطقة كهبوب غربي محافظة لحج.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن قائد جبهة المضاربة وكهبوب، أحمد الصبيحي: “أن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على خط إمداد المليشيا بين الوازعية وكهبوب وعلى منطقة الأحيوق بالكامل”.
وذكر المسؤول العسكري، أن الهجوم المباغت لقوات الجيش أربك دفاعات المليشيا، وشهدت انهيارات مع بداية الهجوم، ولاذ عناصرها بالفرار مخلفين وراءهم الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.