جدة ــ وكالات
على مدى زمن ليس بالقصير درج النظام القطري على الترويج لأكذوبة مساندته للقضية الفلسطينية، والتنديد بممارسات إسرائيل العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وفي الحقيقة كان يخفي وراء هذه الشعارات الزائفة علاقات مشبوهة سياسية واقتصادية وعسكرية على حساب المصالح والحقوق العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة.
غير ان قطر لم تحاول قطر خلال السنوات الأخيرة، إخفاء دفء علاقتها بإسرائيل، بل والاحتماء بها عندما تشتد الصعاب، فيما كشفت مصادر مطلعة النقاب عن وضع قطر اللمسات الأخيرة مع مسئولين عسكريين إسرائيليين لشراء بطاريات صاروخية من وزارة الدفاع الإسرائيلية من منظومة القبة الفولاذية المضادة للصواريخ.
ووفقاً لصحيفة “اليوم السابع” المصرية فإن مساعدين للأمير تميم بن حمد التقوا بمسئولين عسكريين إسرائيليين في شهر نوفمبر الماضي بالدوحة لوضع اللمسات الأخيرة لشراء بطاريات صاروخية من تل أبيب، فى صفقة تبلغ قيمتها 2 مليار دولار .
وأضافت المصادر أن النظام القطرى بدأ فى التفاوض مع العسكريين الإسرائيليين منتصف العام الماضى لشراء البطاريات الصاروخية التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى ضد حركة حماس.
وفى سياق ذو صلة أحجمت بنوك عالمية عن لعب دور بسندات قطر الدولية المقرر إصدارها للمرة الأولى نتيجة المصاعب التي يواجه اقتصاد قطر.
وقالت مصادر مصرفية إن المقاطعة العربية المفروضة على قطر دفعت بنك HSBC إتش.إس.بي.سي إلى رفض دور رئيسي في إصدار جديد لسندات دولارية تخطط له الدوحة.
وحاولت الدوحة طلب إصدار لسندات دولية منذ بدء الأزمة، وطلبت عروضا من بنوك في الأسابيع القليلة الماضية لترتيب الطرح، لكن إتش.إس.بي.سي، الذي رتب كل إصدارات السندات السيادية تقريبا في منطقة الخليج على مدار العامين السابقين، لن يفعل ذلك هذه المرة؛ ما يعكس نهجا أكثر حذرا تتبعه البنوك في المنطقة تجاه قطر.
فيما يجري البنك التجاري القطري، ثالث أكبر مصرف في قطر من حيث الأصول، محادثات مع بنوك بشأن قرض مجمع يصل إلى 500 مليون دولار. وقال أحد المصدرين، وفقا لوكالة رويترز، إن جمع تمويل من خلال قرض أحد الخيارات المتاحة للبنك، الذي يدرس أيضا إصدار سندات في إطار نمط تمويله المعتاد.
وأبلغ جوزيف أبرهام الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري القطري، رويترز، في سبتمبر أن البنك القطري يدرس الاقتراض من سوق السندات في تايوان.
وقال أحد المصدرين إن البنك التجاري القطري يدرس أيضا الاقتراض من أسواق سندات أخرى مثل أستراليا وفى السياق ضغط مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية على قطر للإفصاح عن قيمة الدعم المقدم منها للخطوط القطرية المملوكة لحكومة الدوحة، في خرق لاتفاقات “السماوات المفتوحة”.
وكان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر قد توقع في نوفمبر الماضي تكبد الشركة خسائر في السنة المالية حتى نهاية مارس 2018.
وتأتي تلك التطورات بعد تزايد الضغوط من شركات طيران أمريكية للكشف عن أي دعم محتمل تلقته الشركة القطرية في خرق لاتفاقات “السماوات المفتوحة” بعد خسائرها .
وقال مسؤولون أمريكيون وفقا لوكالة رويترز إن تفاهما سيتم الإعلان عنه الثلاثاء وستصدر بموجبه الخطوط الجوية القطرية تقارير مالية مدققة في غضون عام على أن تفصح خلال عامين عن أي معاملات جديدة كبيرة مع شركات مملوكة للدولة.
وكانت شبكة الأنباء الأمريكية “بلومبرج” قد توقعت أن تخسر شركة الخطوط الجوية القطرية 30% من إيراداتها، لتكون الخاسر الأكبر بين القطاعات القطرية، وذلك جراء إغلاق المجال الجوي لأكثر من دولة في وجه طائرات الدوحة
ودعت أكبر شركات الطيران الأمريكية، مجموعة أمريكان أيرلاينز ويونايتد كونتيننتال هولدنجز ودلتا أيرلاينز، الحكومة الأمريكية للاعتراض على سلوك طيران قطر بموجب اتفاقات “السماوات المفتوحة”.وتقول شركات الطيران الأمريكية إن شركات طيران قطر تتلقى دعما بالمليارات بشكل غير عادل.