القاهرة – أحمد عادل حلمي
أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق،السفير جمال بيومي، أن قطر لا تساند الإرهاب فقط، ولكنها جزء من عملية إرهابية كبيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية.
وقال بيومي، في تصريحات خاصة لصحيفة “البلاد”: “ان تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في الأمم المتحدة حين سأل عن قطر، كانت في محلها وكشفت للعالم أجمع حجم التجاوزات القطرية في حق العرب، وجعلت منها أضحوكة للعالم أجمع، فضلا عن أن الرد القطري من قبل وزير خارجيتها، كان ضعيف للغاية ومذبذب وحمل التفافا على الاتهامات التي حملتها تصريحات الجبير، حيث إنه لم يجد ما يقوله”.
وأضاف “ما يحدث من الرباعي العربي تجاه قطر، من رفض قاطع للتعامل معها لدعمها الإرهاب، لا يعيب النظام العربي في شيء ولا يمس على الإطلاق الوحدة العربية، لأنه على الجانب الأخر، هناك منطقة حرة عربية وهناك تشجيع لحماية الاستثمارات العربية، فضلا عن المحكمة العربية المعنية بفض منازعات الاستثمار، بالرغم من أن المشاكل السياسة تفرض نفسها دائما على الأحداث”.
وتابع “لا شك أن الأوضاع السياسية العربية، الآخذة في النمو، مظلومة تجاه الأوضاع السياسية والتركيز الإعلامي عليها، لهذا طالبنا من قبل في عقد اجتماع قمة عربية اقتصادية وهو ما تم الاستجابة له بالفعل في السعودية الكويت والقاهرة، والأوضاع تؤكد أن التعاون العربي المشترك أفضل بكثير مما يتصوره البعض.. هو بالفعل أقل من المطلوب والمأمول ولكن هناك خطوات جادة لزيادته”.
وأشار إلى أن الأزمة مع قطر لا تحتاج للحوار، قائلا: “على أي شيء نتحاور مع قطر وهي تأوي عناصر إرهابية على أرضها وتقدم تمويلات للجماعات الإرهابية المسلحة، فضلا عن دعمها لانفصال حركة حماس عن السلطة الفلسطينية، وكل هذا يحتاج إرادة حقيقية من الدوحة للعدول عن هذه السياسات، وحتى هذا الحين ليس هناك أي مجال للحوار ما بين الرباعي العربي وقطر”.
وأوضح أن العرب قدموا حضورا ملموسا، خلال اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة، عن طريق الزعماء ووزراء الخارجية، مضيفا “من أبرز المظاهر التي شهدها اجتماع الأمم المتحدة، إلقاء وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، خطابا باللغة العربية داخل الأمم المتحدة، تقديرا للعرب والدور الذي يقومون به لعدم الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن أنها عاشت عدة سنوات في المنطقة العربية وتعي جيدا الدور العربي لإحلال السلام في العالم”.
واستطرد “لا تحتاج الأزمة مع قطر للتجاهل، ولكن من الضروري التحدث عنها باستمرار، وكشف ما يفعله النظام في الدوحة من تجاوزات لفضح هذه التحركات، حتى لا يشعر الرأي العام العربي على وجه الخصوص والعالمي في العموم، أن هناك تجاهل لهذه الأزمة، لذا يجب التطرق باستمرار لهذه الممارسة المتجاوزة، إضافة إلى فضح التحريض الفج لقناة الجزيرة القطرية ضد العرب والأنظمة العربية”.