جدة ــ وكالات
قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن قطر تعول على كأس العالم 2022 لغسل سمعتها عالميا من تهم الإرهاب التي تلاحقها فضلًا عن فضائح الرشاوى والفساد في تنافسها على استضافة المونديال، والتي لوثت عالم كرة القدم.
وتشير الوكالة إلى أن قطر تود أن تستفيد من تجربة روسيا التي ساعدها كأس العالم على صقل مكانتها الدولية، إذ لم يتذكر معظم المشجعين الاضطهاد المرتبط بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، بل الضيافة السلمية والتنظيمات السلسة، وقد هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بوتين على بطولة عظيمة حقا عندما التقى الاثنان في هلسنكي، يوم الاثنين الماضي.
ولفتت الوكالة إلى أن قطر تعاني من فقدان الهيبة والنفوذ على نطاق عالمي، وفقا لما يقوله سايمون تشادويك، أستاذ المؤسسة الرياضية في كلية سالفورد في إنجلترا.
وكشفت الوكالة أن قطر تنفق 500 مليون دولار في الأسبوع لبناء البنية التحتية اللازمة لاستضافة 32 فريقًا، وليس 48.
وبالنسبة لفيفا، الذي جذب المشجعين وقادة العالم إلى روسيا رغم العقوبات، فإن تحسين العلاقات في الخليج العربي سيساعد في إعادة تأهيل المنظمة في أعقاب فضيحة عام 2015 التي دمرت سمعتها بمزاعم الرشوة والفساد وأدت إلى اقالة سلف إنفانتينو، جوزيف بلاتر.
وفى سياق منفصل قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن قيام سلطات الدوحة بمنع القطريين من الحج هو استمرار لمسلسل تخبطها في إدارة الأزمة، مؤكدا أن ما يريده الشعب القطري هو عدم تأزيم الأزمة الذي تمارسه قياداته.
وكتب قرقاش عبر حسابه في موقع “تويتر”: أيا كانت الأسباب يبقى من الصعب استيعاب التوجه القطري بمنع مواطنيها من الحج، فهو استمرار لمسلسل الإرتباك والتخبط في إدارة الأزمة وهو عدم ثقة في المواطن وتأكيد بأن ما يريده القطري بعيد عن تأزيم الأزمة والذي تمارسه قيادته”.
وكانت السلطات القطرية قد حاولت الفترة الماضية غير مرة منع المواطنين القطريين من أداء مناسك الحج، فتارة تتعنت وزارة الأوقاف القطرية، وتارة أخرى تلغي السلطات الرابط المخصص لتلقي طلبات الراغبين في مناسك الحج، وتارة ثالثة تدعو جواهر زوجة تميم بن حمد إلى عدم الذهاب للحج، معتبرة من يفعل ذلك آثما.