جدة ــ العربية
نقلت وكالة “بلومبيرغ” الامريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولهم: ان المركزي القطري طلب من البنوك المحلية التوجه للأسواق الخارجية، وطرق ابواب المستثمرين الأجانب للحصول على تمويل، بدل انتظار المساعدات الحكومية، في ظل تفاقم أزمة نزوح الودائع خاصة الخليجية من المصارف القطرية.
وقال الوكالة ان المركزي القطري يجري لقاءات مع البنوك المحلية لتشجيعها على التوجه لأسواق الدين الخارجية، طلبا لقروض او من خلال طرح سندات، لتفادي مزيد من التقلص في الاحتياطيات النقدية الأجنبية وأي تخفيضات جديدة في التصنيف الائتماني.
وكشفت ذات المصادر للوكالة عن خطط لبعض البنوك والكيانات المرتبطة بالحكومة لإطلاق حملات ترويجية، من اجل الحصول على تمويل من آسيا على الأغلب. وقالت المصادر ان مصرف قطر الاسلامي حصل اخيرا على تمويل بالين والدولار الأسترالي من خلال اكتتاب خاص. وكانت مصادر مصرفية قد كشفت في وقت سابق لـ”العربية” ان مصارف اجنبية قامت بشراء محافظ قروض من بنوك قطرية بقيمة 600 مليون دولار في الأسواق الخليجية والدولية.
يأتي هذا التوجه لتقليص الميزانيات في ظل ضغوط السيولة التي تواجهها البنوك القطرية بعد المقاطعة الرباعية العربية، مع الانخفاض الحاد لودائعها الخارجية.
كما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر قولها، ان بنوك “قطر الوطني” و”قطر التجاري” و”الدوحة”، بدأت بدراسة خيارات لتوفير مصادر للتمويل، بما فيها القروض والسندات، إلا أنه في ظل الأزمة الحالية بات يتعين عليها دفع تكاليف اعلى للتعويض عن المخاطر السياسية التي أفرزتها التطورات الحالية.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن قطر بصدد مواجهة ارتفاع في فاتورة الاقتراض إن هي توجهت إلى أسواق الدين في وقت فقدت نصف قاعدة مستثمريها التقليديين، وبدأت تتجه صوب آسيا لاستقطاب مستثمرين جدد.