جدة ــ وكالات
شهدات شوارع قطر انتشارا مكثف لقوات الأمن وسط تصاعد المخاوف من اندلاع تظاهرات ضد النظام الحاكم، بالتزامن مع دخول أزمة المقاطعة العربية يومها الـ300، دون ظهور أي بوادر للحل، واستمرار التراجع الاقتصادي في قطر.
ووجهت قوات عسكرية قطرية تعليمات إلى المواطنين في عدد من مناطق الدولة، وشددت على الجميع الالتزام بها والتعاون مع العناصر الأمنية.
وأعلنت قوة “لخويا” عزمها تنفيذ تمرين مشترك شامل مع وزارة الداخلية القطرية، وشركة قطر للبترول، ومؤسسة حمد الطبية، في مناطق “الدوحة، لحسينية، زكريت، رأس لفان”، خلال الفترة من 8 إلى 12 أبريل الجاري.
وحذرت القوة جميع المواطنين والمقيمين في محيط مناطق التمرين، بضرورة التعاون مع مسؤولي التمرين، والاستجابة للتعليمات الخاصة بذلك. فيما يواصل مصرف قطر المركزي الاستدانة لصالح حكومة الدوحة من السوق المحلي، في محاولة لتدبير احتياجات البلاد التي تواجه نقصا شديدا في السيولة منذ المقاطعة العربية لنظام الحمدين في يونيو 2017. وقال مصرف قطر المركزي، أمس الخميس: إنه باع أذون خزانة بقيمة مليار ريال (274.73 مليون دولار) هذا الأسبوع.
وباع البنك أذون خزانة لأجل ثلاثة أشهر قيمتها 550 مليون ريال بعائد 2.65%، وأذونا لأجل ستة أشهر قيمتها 300 مليون ريال بعائد 2.8%، وأذونا لأجل تسعة أشهر قيمتها 150 مليون ريال بعائد 3%.
وتعيش البنوك العاملة في قطر أزمات متلاحقة منذ قرار المقاطعة العربية، وفي تقرير حديث حول الإحصاءات الشهرية، صادر عن بنك قطر المركزي، بلغت قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو حتى ديسمبر 2017، نحو 12.4 مليار دولار.
وقدر إجمالي ما طرحه مصرف قطر المركزي في 2017 من الإصدارات أذونات خزينة، وسندات وصكوك –دين داخلي على الحكومة – بنحو 47.5 مليار ريال، منها نحو 13.55 مليار ريال أذونات خزينة، والباقي سندات وصكوك (17.475 مليار ريال سندات، و15.425 مليار ريال صكوك.)