دولية

قطر تتسلم شكوى حقوقية بشأن نزع جنسيات مواطنيها

جدة ــ وكالات

تسلمت قطر شكوى حقوقية بشأن إقدامها على نزع الجنسية عن آلاف من مواطنيها، والتي تعتزم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا تقديمها إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف في مارس المقبل.

وأعلنت المنظمة في بيان، أنه تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، سلمت امس “الخميس” شكوى حقوقية دولية إلى وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عبر سفير دولة قطر في النمسا.

وأشار البيان إلى أن الشكوى عبارة عن تقرير لـ5 منظمات حقوقية دولية، جاء في 42 صفحة، تناول الممارسات التعسفية المتمثلة بسحب جنسيات آلاف القطريين من قبل سلطات الدوحة.

التقرير صدر بالتعاون ما بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان.

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، عبد الرحمن نوفل إن التقرير صدر بعد عقد ممثلي المنظمات الخمس لمنتدى دولي، شارك فيه عدد من ممثلي منزوعي الجنسيات في قطر وعدد من الخبراء والمختصين في القانون الدولي.

وناقش المنتدى الموضوع الحقوقي بكل جوانبه القانونية والإنسانية، وهو ما جعله منبرا دوليا هاماً لتسليط الضوء على قضية منزوعي الجنسية في قطر والبالغ عددهم 5266 شخصا، لأسباب تتنافى مع التشريعات الوطنية والدولية.

وأكد نوفل أن التقرير الذي وجهه إلى وزير خارجية قطر سيرفع كوثيقة وشكوى ضد الدوحة إلى الاجتماع القادم لمجلس حقوق الإنسان بجنيف الدورة الـ٣٧ في شهر مارس القادم.

يذكر أن قطر نزعت الجنسية تعسفيا عن 5266 قطريا من كل الأعمار ومن الجنسين، وتعتبر الدوحة من أكثر خمس دول على مستوى العالم انتهاكا لحقوق شعبها.

فيما حذر الاكاديمي ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات عبدالرحيم المنار اسليمي من خطورة التحالف بين إيران ومليشياتها من جهة، وتنظيم الإخوان المسلمين وجماعات إرهابية أخرى تحتضنها قطر، على الوضع الأمني واستقرار المنطقة.

ولفت اسليمي إلى نقاط مشتركة بين إيران ومليشياتها وتنظيم الإخوان الإرهابي وباقي قيادات التنظيمات المتطرفة الذين تحتضنهم قطر.

وتتمثل هذه النقاط بحسب اسليمي، في اشتغال كل هذه الأطراف على تهديم الدولة الوطنية العربية، وفي وجود استراتيجية لديهم تقوم على التجنيد والاستقطاب من مختلف الجنسيات، وقتل مسألة الولاء للدولة

واستشهد بأن وجود قادة تنظيم القاعدة مثل محسن الفضيلي، والمصري سيف العدل، وسليمان أبو غيث صهر أيمن الظواهري، وحمزة بن لادن، في إيران، ما كان ليحدث بدون وساطة من فوق الأراضي القطرية، يقوم بها تنظيم الإخوان وقيادات القاعدة التي خرجت باكرا من أفغانستان ومناطق أخرى.

ورأى اسليمي، أن طهران بمساعدة قيادات الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى الموجودة في قطر، تقوم بـ”صهر تنظيم قادم يجمع شتات ورثة كل الجماعات الإرهابية السابقة، وقد يكون الأعنف” مقارنة بالقاعدة وداعش.

ودمغ اسليمي إيران بأنها تعمل على تشتيت الهوية الوطنية في دول مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، فحزب الله والحشد الشعبي والحوثيون تنظيمات لا تؤمن بشيء اسمه الدولة الوطنية، بل الولاء للملالي.

ونبّه إلى أن طهران تطور حاليا ما يسمى “باسيج العالم الإسلامي”، وهو تجمع إرهابي متعددة الجنسيات في شكل تنظيم مسلح، أعلن عنه اللواء محمد علي جعفري، قائد مليشيا الحرس الثوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *