جدة ــ وكالات
في خطوة فضحت نوايا دويلة قطر وتامرها على أمن واستقرار المنطقة، أقدمت الدوحة على تطبيع علاقاته مع إيران بإعلانه عودة السفير القطري إلى طهران ورغبته في تعزيز العلاقات، لتبيع عروبتها وتشتري إيران التي تعيث خرابا في المنطقة العربية. فقد اعلنت الدوحة امس “الخميس” اعادة سفيرها لممارسة مهامه في إيران، وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تتطلع إلى “تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون” مع ايران في كافة المجالات.
وكانت الدوحة قد استدعت سفيرها في طهران في يناير من العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران.
وقال المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني “أعلنت دولة قطر أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية”، مضيفاً: “عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات”.
هذا وأجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بحسب الخارجية القطرية.
فيمما اعتبرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إقدام قطر على استعادة علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إيران، رسالة إلى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بعدم وجود نية من جانبها لحل الأزمة المتواصلة منذ 3 أشهر.وأشارت الوكالة إلى أن قطر تجاهلت مطالب تلك الدول بالكامل، واعادت سفيرها لممارسة مهامه الدبلوماسية بالكامل لأول مرة منذ عام 2016، كما حافظت على علاقاتها النفطية خلال الأشهر الثلاثة للأزمة.
وكانت قطر قد سحبت سفيرها من طهران مطلع 2016 عقب الهجمات التي تعرضت لها مقرات للسفارة السعودية في إيران.
ولفتت الوكالة إلى أن خطوة استعادة قطر علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع إيران؛ تأتي بعد أيام من لقاءين جمعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر: الأول في المغرب والثاني في المملكة.
وأثمر اللقاءان عن صدور قرار من خادم الحرمين الشريفين بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى البري لأداء مناسك الحج.
ورأى كريستيان كواتس أولريتشن زميل الأبحاث في معهد جيمس أ. بيكر الثالث للسياسة العامة في جامعة رايس؛ أن قطر أظهرت أنها ستذهب في اتجاه مختلف في الأزمة الخليجية.