جدة ــ البلاد
نزل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، كالصاعقة على النظام القطري، الذي امتنع عن إعلان تأييد القرار في مؤشر جديد على تنامي علاقات بين الدوحة وطهران.
وفي موقف، يؤكد تغريد الدوحة خارج سربها العربي، دعت إلى الحوار مع إيران بشأن الاتفاق النووي رغم تأييد الدول العربية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق. وبررت قطر فعلتها بأنها” كدول بالخليج العربي لم تكن طرفا في الاتفاق النووي الإيراني”. فقطر التي خذلتها المواقف الدولية الواحد تلو الآخر منذ أزمتها مع محيطها العربي والخليجي، وهي التي طالما تغنت بالضغوط الدولية لكسب معركة صلابة المواقف تبدو اليوم في موقف أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه محرج للغاية . فصمت الدوحة عن تسجيل موقف واضحة من قرار ترامب، يشي بالصدمة التي تجرعها حكامها وهم الذين استبدلوا الأدنى بالذي هو خير حينما احتموا بنظام الملالي وباتوا تحت حراسته من هواجس نظام الحمدين والذي دفعه لوصف إيران بـ”الشريفة” فهل جنت قطر على إيران بهذه التسمية؟.
وبحسب مراقبون عرب، قرأوا في الموقف القطري نوعا من محاولة مسك العصا من النصف، ولو في الوقت الضائع، في لحظة تاريخية لا توجد فيها منطقة وسطى ما بين التأييد والرفض للقرار الأمريكي.
ثم ان العارفين بخفايا المواقف السياسية، قالوا: إن موقف قطر المساند لطهران سيضعها أمام إجراءات أمريكية، قد تكون قاسية، ويرى محللون، أن الدوحة خسرت رهان المواقف الدولية أمام دول المقاطعة في مواطن كثيرة منذ أزمتها الحالية، وأن الحملات الإعلامية التي استهدف بها الإعلام القطري دول المقاطعة جاءت بنتائج عسكية أضرت بالدوحة، وأنصفت من أرادت الإساءة إليهم. وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجه طه، معلقا على الموقف القطري: أعطني دولًا كالسعودية وأنا احطم لك كل جيوش الإرهاب كإيران.
وتابع في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الرياض تخوض حربا عصرية لدحر طهران وحلفائها، وهذه الحرب هي ان تجعل عدوك يهلك نفسه بنفسه بدلاً من ان تكلف نفسك مشقة هلاكه..لذا على جماعات كحزب الله الابتعاد عن غرف النوم والبحث عن غرف الاستيقاظ! وفي تغريدة ثانية، قال أمجد، رسمياً : من قال سننقل المعركة لداخل إيران فعل حقاً..ونجح في ذلك ..والآن نحن في مرحلة؛ كن مع السعودية تسلم وتنتصر وتزدهر. ويذهب متابعون للشأن السياسي، إلى الجزم بأن حكام قطر خسروا غالبية المعارك الدولية ضد دول المقاطعة، فبعد عام من أزمة قطر، ها هي تبدو اليوم كمتضرر أول من أي عقوبات ستفرض على طهران بعد الانسحاب الأمريكي. وكتب مغرد يدعى فهد الظيط، خسائر قطر بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي: سوف لن يكون هناك تبادلات تجارية بين قطر و شريفة.. لن تستطيع إيران مساعدة قطر على إتمام بناء الملاعب التي ستستضيف كأس العالم.. سوف تنتهي الشراكة التجارية في حقل الغاز بين قطر و إيران.