جدة ــ البلاد
تطاول وعناد ومظلومية كاذبة، وفي آخر حيل الدوحة اليائسة الهجوم على مجلس التعاون الخليجي، اذ يكشف الهجوم القطري للمجلس عدم احترام امارة الحمدين لإرث الاباء والاجداد، فالمجلس برمزيته يمثل تاريخا لدول الخليج العربي ورابطة عز تجسد وحدتها وائتلافها في العلاقات الدولية الحديثة.
حيث أعرب الأمين العام لدول مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، عن “استنكاره للهجمة الإعلامية غير المسؤولة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام القطرية تجاه المجلس وأمانته ممثلة في الأمين العام”.
ووصف تلك الحملة بـ”الظالمة والمتجاوزة لكل الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية مستخدمة خطابا إعلاميا غير معهود من أبناء الخليج ومليئا بالتجاوزات والإساءات والتطاول”.
ولاقت هجمة إعلام الدوحة على البيت الخليجي استنكار الجميع، إذ قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الهجمة الإعلامية غير المسؤولة التي قامت بها وسائل إعلام قطرية، تعد منطق من يتهرب من مسؤوليته.
وأضاف قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، أن الهجمة القطرية كما تهدف إلى تهرب الدوحة من مسؤوليتها تهدف أيضا إلى وأد مجلس التعاون الخليجي.
وتابع أن أزمة قطر سببها سياسات الدوحة، مضيفا أن “حل هذه الأزمة هو المراجعة والتراجع من قبل قطر، كما أن بوابة الحل في العاصمة السعودية الرياض”.
وفى وقت سابق ، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الهجمة الإعلامية القطرية، ووصفها بأنها حملة ظالمة تجاوزت كل الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية مستخدمة خطابا إعلاميا غير معهود من أبناء الخليج ومليئا بالتجاوزات والإساءات والتطاول.
وعبر الزياني عن استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، رغم أن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماما أن حل الأزمة وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس، أعضاء المجلس الأعلى، وليس بيد أحد آخر.
واستهجن سعي بعض الإعلاميين في وسائل الإعلام القطرية لربط موقفه من الأزمة بجنسيته البحرينية وموقف مملكة البحرين المعلن والمعروف منها.
ودعا الزياني وسائل الإعلام القطرية إلى التوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الإعلامية التي تضر ولا تنفع، بل لا تساعد على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، وتعيق جهود الوساطة الخيرة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، المعروف بحكمته ووفائه ومحبته لدول وشعوب مجلس التعاون.
بدوره، أدان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، استهداف وسائل الإعلام القطرية مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام، قائلا إن هجوم وسائل الإعلام القطرية يؤكد عدم احترام قطر للمجلس الذي أسسه الآباء.
وأضاف، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع تويتر، إن الهجوم القطري على مجلس التعاون وأمانته يؤكد رغبة قطر الواضحة في إضعاف المجلس والنيل منه.
فيما قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، يوسف بدر أن الإعلام القطري استهدف أمين مجلس التعاون الخليجي شخصياً، مؤكداً أن الإعلام القطري دائم الاصطياد في الماء العكر.
وأضاف بدر أن تحميل قطر مسؤولية حل الأزمة الحالية إلى الزياني، محاولة يائسة للهروب من المسؤولية لأن نظام الدوحة يعلم جيداً أن الحل بيد قادة المجلس.
تصريحات الزياني جاءت عقب طلب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تتجاوب مع مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددا في الوقت نفسه على عدم حضور بلاده القمة المقبلة مع وجود قطر بذات السياسات.
وقال الباحث في العلاقات الدولية، محمد حامد أن تصريحات الأمين العام جاءت بعد أن فاض الكيل من الإعلام القطري الذي يلعب دورا منذ اليوم الأول للأزمة في تشويه الرموز الخليجية والإساءة للقيادة السعودية والإماراتية والبحرينية، بخلاف بث السموم والتحريض، وعدم الالتزام بمبادرة الكويت التي تنص على عدم الإساءة لرموز الخليج.
وأضاف حامد أن تلك التصريحات تعتبر بداية حقيقية لخروج قطر من المجلس حال استمرارها في تبني السياسات التخريبية ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الداخلية.
في الوقت الذي تستميت فيه الدوحة ونظامها لضمان عدم تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، يسير إعلامها في سياسة التفرقة، حيث انتقد الأمين العام للمجلس مساعي بعض الإعلاميين في وسائل الإعلام القطرية من محاولة ربط موقفه من الأزمة بجنسيته البحرينية، وموقف البحرين المعلن والمعروف منها.
كما طالب تلك الوسائل بالتوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الإعلامية التي تضر ولا تنفع، وتفرق ولا تجمع، بل ولا تساعد على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، وتعيق جهود الوساطة الخيرة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، المعروف بحكمته ووفائه ومحبته لدول وشعوب مجلس التعاون.
وأضاف بدر أن قطر لا تريد أن تصل إلى حد تجميد عضويتها داخل مجلس التعاون الخليجي، وكان هذا واضحا جلياً في حديث أميرها منذ أيام لإحدى القنوات الأمريكية.
وأشار إلى التناقض المستمر لنظام الدوحة، فدائماً يظهر أميرها بخطاب المظلومية ثم يليه هجوم من وسائل الإعلام القطرية التي يديرها النظام بنفسه من خلف الستار على الخليج والدول العربية.
وقال إن قطر تحاول الهروب من مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بظهورها في وضع المظلومية وتصوير أن هناك مؤامرة على قطر، وهذا يجافي الحقيقة التي يعلمها الجميع، وهي أهمية تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب، والتخلي عن سياستها التخريبية.
وفى السياق أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا عن تأييدها لموقف أمين عام مجلس التعان الخليجي عبداللطيف الزياني الرافض للهجمة الإعلامية الممنهجة لوسائل الإعلام القطرية تجاه مجلس التعاون الخليجي وأمانته العامة.
واستنكرت المنظمة، في بيان، نشر ادعاءات زائفة غير مسؤولة عبر المنابر الإعلامية القطرية تستهدف بالمقام الأول شخص الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني، ومحاولة ربط موقفه من الأزمة الخليجية بجنسيته البحرينية وموقف مملكة البحرين المعلن تجاه الأزمة، ومحاولات تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية على الرغم من إدراك المسؤولين في الحكومة والإعلام القطريين بأن حل الأزمة يكمن في قرارات عليا لقادات دول المجلس.
وثمنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا دور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الالتزام بالمسؤوليات المتعلقة بالحفاظ على تماسك البيت الخليجي الواحد، وضمان مكانته الإقليمية والدولية، والجهود الحثيثة التي بذلها المجلس في سبيل إيجاد حل للأزمة العربية القائمة على خلفية ممارسات النظام القطري العدائية تجاه جيرانه، من خلال دعم الإرهاب العابر للحدود، ومحاولات زعزعة استقرار الدول العربية.