بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لبحث سُبل تعزيز المنظومة العربية في مواجهة الإرهاب، بناء على طلب مصر.
وقال السفير قطان في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع:” في البداية اتقدم بخالص العزاء والمواساة لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا ولذوي الشهداء، لوفاة المواطنين المصريين الذين لقوا حتفهم في مسجد الروضة بشمال سيناء، نتيجة العمل الجبان والخسيس”.
وأضاف قطان “إن المملكة العربية السعودية تشارك جمهورية مصر العربية الشقيقة ألم هذا المصاب، وتدين وتستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الخسيس الذي استهدف بيتًا من بيوت الله، مما يؤكد على حقارة هؤلاء، مؤكدًا أن المملكة وقفت وستقف قلبًا وقالبًا مع مصر وتضع كل إمكانياتها لمحاربة آفة الإرهاب والقضاء عليه”.
وأوضح السفير قطان أن المملكة العربية السعودية عانت من الإرهاب ولاتزال تشن حربًا ضده، وتصدت له بكل حزم، وذلك بالعمل على تفكيك خلاياه وإحباط عملياته، ومحاربة الفكر المؤدي إليه، وقطع مصادر تمويله وتجفيف منابعه، منوهًا بأن الإرهاب من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، وأكبر خطر للإرهاب اليوم هو “تشويه ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة، وهذا ما نجح فيه هؤلاء”.
وتابع قطان قائلاً: ” إن حكومة بلادي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتمامًا بالغًا على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحته، وأسهمت بفعالية في التصدي له وفق الأنظمة الدولية، وامتدت جهودها لتشمل تعزيز التعاون الدولي لمحاربته، وستواصل العمل لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره”.
وأضاف أنه من هذه الجهود إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعمه بمبلغ 110 مليون دولار بالإضافة إلى إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) الذي يعمل على تعزيز ثقافة الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف ومنع الانتماء إليه أو التعاطف معه أو المساهمة في أنشطته، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الخطاب المتطرف، ومحاربة أنشطته والحد من آثارها.
وجدد السفير قطان تأكيده على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب جمهورية مصر العربية في وجه كل ما يستهدف أمنها واستقرارها، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجنب جمهورية مصر العربية والوطن العربي كل سوء ومكروه.