جدة ـ وكالات
اكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أحمد بن عبدالعزيز قطان، اعتراف وزير الاستخبارات الإيراني صراحة بدعم قطر للإرهاب.
وقال السفير قطان، على حسابه الرسمي على “تويتر” إن وزير الاستخبارات الإيراني اتهم في ندوة عقدت بوزارة الخارجية الإيرانية مؤخرا حكومة قطر بشكل صريح بدعم الإرهاب.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني: “إن قطر تدعم التيارات الإرهابية وجماعة الإخوان، وهم جذور الإرهاب في العالم الإسلامي”.
وأوضح قطان ، في تغريدة أخرى، أن إيران تحاول غسل سمعتها والتخلص من لعنة تورطها بكافة الأحداث الإرهابية بالمنطقة ولو على حساب الصديق، في إشارة إلى تحالف الدوحة الأخير مع طهران على حساب محيطها الخليجي والعربي.
وقال السفير قطان: “أتذكر الآن ردي على كلمة لمندوب قطر بالجامعة العربية، وصف فيها إيران بالدولة الشريفة.. هنيئا لكم بإيران، وإن شاء الله عما قريب ستندمون على ذلك”.
وتساءل في تغريدة أخرى: هل ما زالت قطر ترى أن إيران دولة “شريفة”؟!
وفى السياق قال الكاتب الهندي بريج شارما، إن إيران تسعى “بوقاحة” لاستغلال التحالف بين الدوحة وطهران، لتتحول إلى خطر أكبر يهدد دول مجلس التعاون باستثناء قطر.
وأشار شارما إلى أن إيران إحدى الدول القليلة بالمنطقة التي تُبقي على علاقات تجارية متنامية مع قطر، وسط المقاطعة التي تفرضها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بسبب دعم الدوحة الإرهاب ولدفعها للتخلي على سياساتها التخريبية.
واكد شارما في مقال له على موقع “نيوزبليز” الإخباري نقله موقع “قطريليكس أن قدمي إيران مزروعتان بقوة في الرمال القطرية، موضحًا أن العلاقات القوية بين الدولتين في الوقت الحالي توحي بأن قطر أبدلت عروبتها ومحيطها الخليجي بالحليف الإيراني.
وأكد الكاتب الهندي أن هذا الوضع جعل إيران تتخلى عن سياسة التستر والمراوغة التي اتبعتها الفترة الماضية في إدارة علاقاتها الإقليمية، لافتًا إلى أنه لم يعد هناك شيء خفي أو سري بشأن مراوغات طهران، وهو ما لم يكن يحدث منذ عقود لم تجاهر إيران فيها بالعدائية تجاه دول مجلس التعاون الخليحي العربي.
وأوضح شارما أنه بات جليا أن إيران تعمل على ترسيخ وجودها في الخفاء بقطر، بعدما سلّحت وحرّضت الحوثيين في اليمن، في محاولة لفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن باقي دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على نزع قبضة إيران التي تطبق بها على قطر تحت حكم نظام تميم.
وأثنى الكاتب الهندي على أسلوب الدول العربية في الأزمة القطرية، مؤكدًا أنهم حرصوا على إبقاء قطر في كنفهم رغم عناد الدوحة عندما رفضت الاستجابة لنداءات التوقف عن التودد لإيران، ووقف تمويل الجماعات الإرهابية، وإغلاق قناة الجزيرة.