محليات

قطار الحرمين يجتاز المرحلة التجريبية من جدة إلى المدينة

جدة-صالح سالم – ليلى باعطية
انطلق قطار الحرمين السريع ظهر أمس الثلاثاء من مدينة جدة باتجاه المدينة المنورة في رحلته الأولى التجريبية مروراً بمحطة رابغ بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، حيث شارك في هذه الرحلة كل من نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز ونائب أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل ومعالي وزير النقل الأستاذ سليمان الحمدان ووزير الدولة الأسباني لشؤون البنى التحتية والنقل والاسكان السيد خوليو غومث، ومعالي رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح وعدد من الشخصيات المهمة والمسؤولين والاعلاميين.
وكان قطار الحرمين قد انطلق من نقطة البداية بمحطة السليمانية بجدة باتجاه محطة رابغ بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز بزيارة مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب، ثم أكمل القطار سيره باتجاه المدينة المنورة ، بسرعة بلغت 300 كيلو متر بالساعة، حيث كان في استقبال القطار لحظة وصوله المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة الذي استقل القطار في طريق عودته إلى مدينة جدة.
وفي حديث صحافي قال الأمير سعود بن خالد الفيصل :” إننا نتمنى من خلال هذه الرحلات تقديم بعد آخر لخدمة ضيوف الرحمن ولاختصار المسافة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لراحة ضيوف الرحمن، حيث تفتح آفاقا اقتصادية وتعمل على تحفيز اقتصاد المنطقتين بحيث تسهل الاقامة بين المدن والتنقل بينهما. ورداً على سؤال (البلاد) عن الأثر الإيجابي لقطار الحرمين في التخفيف عن حركة السيارات قال سموه :” أن مكة والمدينة في المواسم دائماً ماتكون مكتظة بالسيارات الصغيرة والكبيرة ومدى دور القطار في التخفيف من دخولها في الأماكن المركزية حيث أن ذلك سيحفز منظومة نقل متكاملة في المدينة المنورة.
وأوضح في حديثه مع معالي وزير النقل لإكمال منظومة القطار بمنظومة نقل ترددي من محطة القطار إلى المسجد النبوي والمطار، إلى أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع المترو , والمؤدي ايضا من المطار إلى الحرم المدني عن طريق محطة القطار، وأوضح سموه أن هذا المشروع لا ينظر له كمشروع وإنما كمنظومة كاملة وهذا سيحفز اقتصاد المدينة من أكثر من جهة.
فيما قال وزير النقل الأستاذ سليمان الحمدان لـ(البلاد):” إننا نسعى لأن يبدأ التشغيل المبدئي لقطار الحرمين قبل نهاية عام 2018م.
وقال معاليه:” يوجد 36 قطارا بنفس حجم القطار الذي انطلقنا به اليوم، والطاقة الاستيعابية لكل قطار 470 راكبا, ويستهدف خلال استكمال التشغيل بشكل مكتمل إلى أن يتم تشغيل القطار كل 10 دقائق، والأعداد المستهدفة لنقلها خلال العام الواحد بحدود 60 مليون راكب سنوياً ، وكما هو ملاحظ فان القطار يحظى بتقنيات عالية ويمتاز بسرعة فائقة غير ملاحظة.
وقال إن القطار سيقطع المسافة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة خلال فترة ساعتين و6 دقائق، حيث أن هناك محطة رئيسية مستكملة الآن ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وهي في مراحلها النهائية, وحيث ستكون المسافة بين محطة مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومحطة مكة المكرمة 25 دقيقة فقط، وسنلمس القيمة المضافة لهذا المشروع مع اكتمال وبدء التشغيل الفعلي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد وسوف تكتمل هذه المنظومة عندما يستكمل المشروع ومحطة القطار ويكون قد بدأ التشغيل لمدة 6 أشهر تقريباً حيث أن هذا المشروع يحظى بعناية خاصة ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وايضاً من سمو ولي العهد لما له من أهمية كبرى في دعم احدى المبادرات المهمة في رؤية المملكة 2030 وهي من ضمن أحد البرامج المهمة التي انطلقت وهي خدمة ضيوف الرحمن، وهذه المشاريع سوف تكون رافدا أساسيا ومهما في تحقيق ودعم هذه المبادرة الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *