حنان العوفي
يقول أحدهم:” أدري جيت بدري بس انا خايف على هالورد يذبل أنا خايف على سرب الحمام بصدري مع الأيام يرحل” كل واحد منا له زاوية يرى الأشياء من خلالها ، وهي ليست بالضرورة أن تكون الحقيقة المطلقة ، إنما هي حقيقة من جانب كل واحد منا ,عندما أخبرتهم أنها أعطت خطيبها مالا كي يقدمه مهرًا لها ،
لم يخطر ببالهم وهم يصفونها بأسوأ الألقاب ما السبب الذي دفعها لذلك ، هذه نظرت للأمر من زاويتها ؛ فزوجها تقدم لها عشرات المرات كي توافق عليه ، وتلك أحضر معه وجهاء القبيلة ، والأخرى قدم لها مهرا فلكيا بحكم مكانته الاجتماعية والمالية ،
وفي الأخير حكموا عليه بالرخص ،وهذا ما نفعله نحن تجاه أغلب الأمور في حياتنا ، نطلق على الآخرين أحكاما عشوائية دون أن نعي أن هناك أسباب وراء ما يحدث ، في داخل كل واحد منا قاضٍ على أفعال الآخرين ، والأمر في تزايد مستمر ، بدلا من أن نلغي متابعة مشهور لا يعجبنا ،
أصبحنا نتابع أخباره أكثر كي نجلده أكثر بناءً على رؤيتنا للأشياء وحكمنا عليه أعود لتلك التي قدمت مهرها لخطيبها قد يكون الحب الذي يكاد يكون أكثر ما تكلم عنه الشعر والشعراء ، وقد يكون بحثا عن أسرة لا يمكن أن تتحقق إلا بهذا الشكل وهذا ما لا يعرفه الشعر بعيدا عن الشعراء ، وقد يكون أمرا آخرا لا تستطيع رصده عدساتنا ، ولن يدخل ديوانا.